ثقافة

أصبوحة شعرية وقصصية على أرض الواقع وعبر الإنترنت في رابطة المحاربين القدماء

أقامت إدارة ملتقى الثقافة والإعلام بالتعاون مع رابطة المحاربين القدماء ضمن نشاطات الملتقى أصبوحة شعرية وقصصية صباح الأحد 28 آذار 2021 في مقر الرابطة، وشارك فيها كلً من الشعراء: “آصف شيحة”، و”سامي الأسعد”، وعبر الإنترنيت: “أنجيلا عبده” من ألمانيا، والقاصّة “ريتا بربارة” من مصر، ورافقنا من الكويت الشّاعر “عبدالله سلّيط”.

المهندس والشاعر “سامي الأسعد” ألقى قصيدته بعنوان” خذني معك” قال فيها:
“بعد سهرة حروف من أثير ومساءات تمنّيتها لو تطير.
ومداد من سلافات العبير، أرهقتني القوافي وبعثرتني الصور.
لا .. لن أسمعك
جاءني في ليلة من مطر ووشاحاً قرمزياً ندّاه العطر.
وابتسامات أقاحية أتقنت الخفر ثم عاد وتفيّأ ظله واعتذر.
ما أفظعك… أيّ نبض من غير الحروف …
أيّ إحساس في ثناياك يطوف..
هذه الحروف وكلّ شعرك والجنون ماعاد يغويني جمال مطلعك ..
لاتعتذر وفي الحبّ لا خائفون.. وأنا هناك لا لن أنفعك.
يا حبيبي خذ ماشئت من أنفاس روحي.. فقط خذني معك.. ما أروعك”.

بدوره الشاعر آصف شيحة ألقى قصيدة غزلية (شروقي)، قال فيها:
“مريت صوب العشق بهيدا العمر مشور
امشي الخطوه بحذر ع دروب مرصودي
ولما رماني القدر حدك ياست نوّار
تمطر غيوم العشق وتفتح ورودي
مضينا ليلة هنا ورقصت معانا الدار
والليل عم ينجلا والصبح ع حدودي
قبلت فيكي البدر قام العام ينهار
وترحل خيوط الدهب عن طية زنودي
قالت ياشاعر بشعرك تفضح الأسرار
اترجم ليالي العشق
عوراق ممدودي
ارحم طيور التلج خلي لها أعذار انحبست جوى القفص أعوام معدودي
والخمر يلي انسكب معتق بهيك جرار
دمعه بدمعه انقطف من كف عنقودي
واليوم انت الملك جمعت بنا الأقدار
ختم الإمارة معك وقع عالعهودي”

وعبر الإنترنيت تلت الشاعرة السورية المغتربة “أنجيلا عبده” قصيدتها بعنوان “من يشتري ذاكرتي” تحكي عن الشاعرة المتعبة بذاكرة مثقلة بأخبار الوطن المحزنة وكيف أنها في لحظة حزن طالت آخر حدود الروح والجسد وتعرض ذاكرتها للبيع وتبحث عن مبتاع أو بديل لها .

وألقت قصيدة بعنوان “تعال نسافر”، عبّرت فيها عن ذاك الصمت المضج بالحزن والحسرة والاشتياق والرغبة في العودة إلى وطن بلا دم وبلا قهر .

ومما جاء في قصيدتها: “تعال نسافر بلا حقائبنا الثقيلة..
نحمل قصيدة بيضاء.. من رحم صدفة بحر
تعال نقتلع ضلعاً من أرض الروح
ونستند عليه.. قد نتعب من حكايات التيه الطويلة
تعال نلتق هناك.. في بيادر وطن نستقصي أخبار الحصاد
لأعوام من هطول الدم .. كالمطر”

وعبّرت عن فرحتها بالمشاركة في هذه الأصبوحة الشعرية عبر الإنترنيت ، وبأنها فكرة رائعة تسمح للمبدعين المغتربين بالتواصل مع أبناء الوطن.
ووجّهت شكرها للشعراء المشاركين ولكل القائمين على نجاح هذا العمل.

بدورها القاصة والأديبة السورية “ريتا بربارة” تحدثت من مصر وعبّرت عن سعادتها بهذه التجربة الجريئة والجميلة التي سمحت لها بأن تلتقي بالأدباء والشعراء السوريين وشعرت كأنها مازلت في سورية الحبيبة.
وقرأت قصتها بعنوان “قذيفتان و كِسرَة” تحدثت فيها عن قذائف الحقد الغادرة التي لم تميز بين طفل و عجوز.

كما تلت قصة بعنوان “الرهان”، وبطلة هذه القصة امرأة متمردة على كل ما هو بالٍ في سبيل حريتها و كرامتها، وقالت في قصتها:
“تركت ريشتها على هواها لترسم رجلاً أصلع ذا عينين جاحظتين غامضتين تقدحان شرراً ورغبة وتجبراً، وتلك المرأة الجاثية تدوس طرف ثوبها فلا تستطيع حراكاً كي لايتمزّق.
تناولت فنجان قهوتها وهي تتأمّل دوائر دخان سيجارتها تارة ولوحتها تارة أخرى.
وقد عادت بذاكرتها لذلك الشاب الوسيم المتأنق..
تذكرت كيف كانت مع صديقاتها يتهامسن عليه وهو الخجول الذي لا يرمقهنّ بنظرة واحدة”.

وفي آخر حديثها وجّهت نداءها لكل الأدباء في المهجر أن ينقلوا حقيقة الإرهاب وما عاناه الوطن من دمار و خراب إلى العالم أجمع.

وفي ختام الأصبوحة تم تكريم الشعراء المشاركين وتوزيع شهادات شكر وتقدير لهم من قبل رئيس رابطة المحاربين القدماء العميد “منذر اليوسف”، وإدارة الملتقى ممثلة بالصحفي “أندريه ديب”.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً