ثقافة

“أمسية قصصية” في قاعة كنيسة سيدة السلام في حمص

ضمن فعاليات ملتقى الثقافة والإعلام استضافت قاعة كنيسة سيدة السلام في حمص القديمة مساء الثلاثاء ٢٣ آذار 2021 “أمسية قصصية” شارك فيها كلّ من القاصّات: “عبير منون، وسكون شاهين، ورانية حمادة، ورويدة تميم، وصبا حمود”، وسط حضور من الأدباء والمثقفين.

واشتملت قصصهنّ على مواضيع اجتماعية ووجدانية نالت إعجاب واستحسان الحضور.

الكاتبة “عبير منون” ألقت قصتها بعنوان “ذات مساء”، تحدثت فيها عن قصة مغترب يعود إلى بلده وزوجته التي لايشعر معها إلا بالغربة الأكبر. ومغزى القصة أنّ القناعة ثوب البساطة، والرضى بالقسمة وبما أعطاه الله للإنسان والشعور بقوة وجمالية اللحظة ونبش السعادة منها.

بدورها القاصة “رانية الحمادة” قدمت بأسلوبها الأنثوي الجميل قصتها القصيرة بعنوان: “إنه الموت.. لكنها امرأة”، وهي قصة واقعية تدور أحداثها عن وهم رجل يعيش حالة مرض شديد، وفجأة يستعيد عافيته، ويصبح رجلاً نشيطاً بكامل حيويته، فتشعر زوجته بأن وراء هذا النشاط امرأة أخرى.

من جهة أخرى ألقت القاصة: “سكون شاهين” قصتها باللهجة المحكية بعنوان “منشر غسيل” تحدثت فيها عن رفض والدة بطل القصة للفتيات اللواتي يتقدم ابنها للزواج من إحداهنّ، وجاء رفضها لأي فتاة بمجرد رؤية طريقة نشرها للملابس على شريط الغسيل، إلى أن وافقت على واحدة منهنّ بعد أن أعجبت بطريقة ترتيبها في نشر الغسيل، وشكّل سبب الرفض قلقاً عند بطل القصة إلى أن أوضحت له الأم علاقة ترتيب تعليق الملابس على منشر الغسيل بأخلاق أصحاب البيت وهنا كانت الحكمة والعبرة من القصة.

وتلت القاصة “صبا حمود” مقتطفات من روايتها “ورود من قلب الرماد” تحدثت فيها عن مونولوج داخلي نطق به أبطال القصة ليعطي المغزى الذي كتبت من أجله الرواية والتي جرت أحداثها في بداية الحرب العالمية على سورية عام 2011، ورغم الحرب والخراب والتضاد في الشخصيات إلا أنّ الحب والعشق طغى على كل الظروف وعلى مختلف أنواع الشخصيات.

بدورها “رويدة تميم” ألقت ثلاث خواطر حملت عناوين: “ماذا لو”، و “لعنة عينيك”، و”لحظة”.

ومما قالت في مقطع “ماذا لو”:
“ماذا لو أيقظتك في الواحدة ليلاً؟!
ولُمت تسرعي .. ووبختَ شوقي..
ماذا لو اتصلت بك في الثانية إذاً؟!
لأني شاهدت في المنام ما أخافني
فأغلقت هاتف الحب في وجهي!! وأبكيتني…
ماذا لو أخبرتك في الثالثة أنك في حياتي مجرد كارثة؟!
ماذا لو بدأنا الحوار باكراً؟!
و أيقظتك في الرابعة فجراً..
و فجرنا الكون حباً..
و تخلصنا من الكلام العالق حرفاً.. حرفا”

وفي الختام كرمت إدارة ملتقى الثقافة والإعلام ممثلة بالصحفي “أندريه ديب” القاصات المشاركات ووزعت شهادات شكر وتقدير لحضورهن.

حضر الأمسية عدد من الأدباء والشعراء والمهتمين بالمشهد الثقافي.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً