ثقافة

“جلسات متنوعة في القاعة الأثرية في رحاب مطرانية الروم الأرثوذكس

ضمن فعاليات ملتقى الثقافة والإعلام وبحضور وبركة سيادة المطران جاورجيوس (أبو زخم)، والأستاذ مرهف شهله، وممثل عن إدارة ملتقى الثقافة والإعلام الصحفي أندريه ديب، أقامت مطرانية الروم الأرثوذكس وجريدة حمص بالتعاون مع ملتقى الثقافة والإعلام “جلسات متنوعة” قدمها كلّ من: الدكتورة “فيروز يوسف”، والدليل السياحي “موسى فليح”، ومسؤولة العلاقات العامة “دانيا سلامة” والأستاذ “تامبي ابراهيم”.

تحدثت الدكتورة “فيروز” في محاضرتها “التلوث البصري” عن عبث الإنسان بالذوق العام، بأنه العناصر البصرية غير الجذابة سواء أكانت مناظر طبيعية أم اصطناعية، والتي ينفر الشخص منها عند النظر إليها، وتعيق قدرته على التمتع بالمنظر العام بسبب التغييرات الضارة بالبيئة المحيطة.

وأوضحت أهداف المحاضرة في التدليل على مظاهر التلوث البصري وأشكاله وأنواعه ومصادره وأسبابه (من أسباب اقتصادية واجتماعية ومستجدات العصر وإدارة التشريعات) وآثاره الضارة بيئياً، وعلى الجوانب النفسية للأفراد والطريقة للحد منه عبر السياسات البيئية والثقافة البيئية، وأنّ النداء أصبح عالياً للمطالبة بحماية البيئة من ذلك الإنسان الظّالم لها، والمحافظة على الطبيعة ومكوناتها برؤية متوازنة بين البيئة والتنمية وهذا ما تدعو إليه فكرة التنمية المستدامة والشاملة.

كما ألقى الدليل السياحي “موسى فليح” مع مسؤولة العلاقات العامة في إدارة الملتقى “دانيا سلامة” محاضرة بعنوان “السياحة في سورية – تاريخ وحضارة”.

بداية تحدثت “دانيا سلامة” عن سورية بأنها قلب الشرق القديم بلد الأوابد والآثار، وبلد الأبجديات والتراث الإنساني، والأمم تزاحمت في الصراع على أرضها لكنها انهارت.

وأضافت إنّ سورية بقيت قلاعا شامخة فوق القمم، تحت كل حجر أثر وعلم وذكرى وتاريخ وقصة فهي بلد السياحة والسياح.

بدوره “موسى فليح”: أخذ الحضور في رحلة إلى موقع الرصافة حيث الأجواء الساحرة مع لؤلؤة بادية الشام، وتحدث عن الواحة بأنها تزين صدر البادية، وهي موضع تلاقي الحضارات وموقع للحج والسياحة منذ آلاف السنين وهي ر.ص.ف في النصوص القديمة لا تقل أهمية عن تدمر وتعود إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد.

من جهة أخرى أشار “تامبي إبراهيم” في محاضرته “الثقافة السياحية في سورية” إلى أنّ السياحة أصبحت حاجة اجتماعية ضرورية لانها تلبي حاجات ورغبات الحياة اليومية لأفراد المجتمع المعني بها، فهي تعتبر مورداً قومياً كبيراً من خلال العائدات الاجتماعية والتعريف بالثقافة المحلية.

أما عن الثقافة السياحية فأوضح أنها امتلاك الأفراد للمعارف والمعلومات والمفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم التي تشكل بمجملها سلوكا سياحيا رشيدا، وأنّ الثقافة السياحية لها دور كبير في تبادل وانتقال ثقافات الشعوب من خلال انتقال السائح من منطقته لزيارة منطقة أخرى مما يمكنه من نشر ثقافة بلده في أوساط المجتمعات المستقبلة له و معرفة ثقافتهم.

وأضاف إنها عملية مستمرة وليست مقيدة بوقت أو مرحلة معينة، وبالتالي فإنها تساعده على توظيف هذه المعلومات والاستفادة منها بما يؤدي إلى النهوض بالقطاع السياحي من قبل الأفراد كافة.

في الختام تم توزيع شهادات الشكر والتكريم من قبل سيادة المطران جورج (أبو زخم)، ورئيس تحرير جريدة حمص الأستاذ مرهف شهله، وإدارة الملتقى ممثلة بالصحفي أندريه ديب.

تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً