ثقافة

“الخيرالدا” عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور “نضال سطوف” في القاعة الأثرية في رحاب مطرانية الروم الأرثوذكس

أقامت مطرانية الروم الأرثوذكس وجريدة حمص بالتعاون مع ملتقى الثقافة والإعلام محاضرة بعنوان “الخيرالدا.. برج حجارة؟ أم تاريخ حضارة؟” ألقاها الدكتور “نضال سطوف” عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث، بحضور قدس الأب “أندراوس تامر” ممثلاً عن صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الارثوذكس، والأستاذ مرهف شهله، وذلك يوم السبت 3 نيسان 2021 في القاعة الأثرية.

تحدث الدكتور “نضال سطوف” عن “الخيرالدا” بأنها ليست مجرد مئذنة أو منارة جامع أو جرسية كاتدرائية، بل هي صرح معماري تاريخي، وأنها على مر العصور متميزة وملهمة ومحفزة للكثير من المعماريين العالميين في الاستفادة من مبادئ تصميمها ورشاقة نِسَبها وغنى عناصرها، وتصميم العديد من الأبراج العالية المتميزة والشهيرة على مرّ التاريخ وعلى انتشار رقعة العالم.

وأضاف إنّ الرحلة الطويلة للمئذنة المربّعة التي انطلقت من الجامع الأموي في دمشق وسافرت عبر شمال إفريقيا لتصل إلى الأندلس تكلّلت بالنجاح من خلال برج مئذنة المسجد الجامع في إشبيلية وتأثيره على عمارة المآذن.

كما تحدث عن مراحل تطور برج المئذنة وعن تطوير “الخيرالدا” داخلياً، والعناصر التصميمية للبرج والتي تتألف من قسمين رئيسين: “البطن” ويشمل برج المئذنة، و”الرأس” وهو عبارة عن كتلة معمارية متراجعة عن البدن.

وعن مجالات انتشار “الخيرالدا” عالمياً تحدث “سطوف” عن أربعة مجالات: الروحاني، والإداري، والوجداني، والمعماري.

وأشار إلى الأبراج المتأثرة بطراز عمارة الخيرالدا وبأنها تتوزع ضمن أبراج الجيل الأول من الخيرالدا، والجيل الثاني، والثالث (العمارة الستالينية)، والجيل الرابع (الألفية الثالثة).

وبيّن أنّ الكتلة المعمارية الفريدة للخيرالدا نتجت عن تزاوج أزهى ما توصل إليه الفن المعماري العربي الإسلامي في الأندلس، وأرقى مانتج عن الفن المعماري في عصر النهضة الأوربية، وأنّها بالرغم من صغر حجمها أثّرت على عمارة مئات الأبراج الرمزية والوظيفية المنتشرة في جميع أصقاع العالم.

وأنهى حديثه بالقول: “إنّ الخيرالدا ليست مجرد برج حجارة.. بل هي تاريخ حضارة”.

وفي ختام المحاضرة تم إهداء الدكتور “نضال سطوف” شهادة شكر وتقدير قدمها له قدس الأب “أندراوس تامر”، والأستاذ “مرهف شهله”، وإدارة ملتقى الثقافة والإعلام ممثلة بالصحفي “أندريه ديب”.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً