ثقافة

الروائية “أوجيني رزق” تحتفل بتوقيع روايتها “نيسان” في ثقافي حمص

بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين احتفلت الروائية “أوجيني رزق” بتوقيع روياتها الثانية بعنوان “نيسان” الصادرة عن دار الغانم للثقافة والنشر، وذلك في المركز الثقافي العربي في حمص الذي استضاف الاحتفال يوم السبت 3 آذار 2021، وسلّط الضوء على الرواية كلّ من الدكتور “نزيه بدور”، والأستاذة “خديجة الحسن”.

في رواية “نيسان” تستوقفنا الكاتبة أمام سؤالين هامين: هل نؤمن سلفاً بقدرية تحدد مسار حياتنا، أم نخوض تجربة الحبّ بحثاً عن السعادة الحقيقية والسلام الداخلي؟
وهل يغيّر فينا الحبّ ما يغيرّه فينا الزمن؟

نيسان تحكي قصة بطلة طموحة وشغوفة تدعى جوليا لديها شعلة من الحياة والعمل، وتأتي الحرب وتكمل دراستها في الأردن وهناك تتعرف على قبطان وتتزوج منه وتستمر معه في حياتها رغم الخلافات المتكررة راضية بقدرها دون أي مشاعر للحبّ تجاهه بسبب غيابه الطويل وسفره في البحر.

جوليا واجهت مصيرها في حياتها الزوجية ووصلت إلى الحل مؤخراً بعد أن كبر أولادها و شقّ كلّ منهم طريقه في الحياة، فطلبت الطلاق والانفصال بطريقة سلمية وودية.

وتطورت حياة البطلة ودارت الأحداث حول نظرة المجتمع لحالات الطلاق وهل هو مستهجن أن تتعرف المطلقة على شخص آخر يملأ عليها فراغها؟

الدكتور “نزيه بدور” قدم قراءة انطباعية عن الرواية وعنونها بسيمفونية الحبّ والآمال الكبيرة، وتحدث عن مضمونها السردي الشديد التوهج والثراء والذي ينبض بالحياة والسلام والرخاء.

وأوضح تفصيلات الرواية التي تفيض بمشاعر الحبّ والتفاؤل ومفارقات الدهشة في التقاطات موحية لما يمرّ به الواقع في طبقاته الاجتماعية والفكرية والإنسانية.

من جهتها أشارت “خديجة الحسن” في قراءتها للرواية إلى فضاء المكان المتعدد وتنقُّل الكاتبة من دمشق إلى العقبة والأردن وألمانيا وأمريكا والهند والصين، ووصْفها للأماكن بدقة عالية وكأنها زارتها وعاشت فيها.

وتحدثت عن نجاح الكاتبة في تحقيق تواصل مضمر مع القارئ من خلال آلية السرد الدرامي والأسلوب الشاعري الجذاب البعيد عن التكلّف والتصنّع، بالإضافة إلى زمن الرواية والسرعة في تحرير الأحداث والأفعال والرغبات لخلق بناء روائي بديل ومستقل.

وبدورها الروائية “رزق” أشارت في كلمتها الختامية إلى الحرية التي سعت إليها جوليا بطلة الرواية واتخاذها القرار وتحمل مسؤوليته وعواقبه وحدها وخاصة أنها امرأة تعيش في مجتمع يطرح أسئلة كثيرة عن حرية المرأة ورغبتها بالاستقلال والبحث عن سعادتها الحقيقية.

وأنهت الكاتبة حديثها بعبارات جميلة تضمنتها الرواية ومنها:
“لاتندم على شيء عشته خاصة اللحظات الرائعة حتى لو كانت في وقت متأخر وفي زمن ليس لك”.

وفي الختام وقعت الكاتبة نسخاً من روايتها ووزعتها على الحضور.

أدارت الجلسة الأستاذة “وفاء يونس” مديرة المركز الثقافي العربي في حمص.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً