إحداثيات مدينة حمص: 34°43′51″N 36°42′34″E
حمص مدينة سوريّة، تعتبر الثالثة في الجمهورية السورية من حيث عدد السكان، بعد دمشق وحلب، تقع على نهر العاصي في منطقة زراعية خصبة هي سهل الغاب، متوسطة البلاد وواصلة المحافظات والمدن الجنوبية بالمحافظات والمدن الساحليّة والشماليّة والشرقية، على بعد حوالي 162 كم من شمال العاصمة دمشق وهي العقدة الأكبر للمواصلات في سورية بحكم موقعها، وهو ما أكسبها موقعًا تجاريًا فريدًا، وأغناها بالعديد من المرافق الحيوية والصناعية والتجاريّة؛ فضلاً عن ذلك فإن المدينة هي المركز الإداري لمحافظة حمص.
تعتبر حمص وجوارها مركزًا سياحيًا هامًا لغناها بالمواقع الأثريّة فضلاً عن المناخ المعتدل وتوفر خدمات الصناعة السياحية. المنطقة التي تشغلها المدينة حاليًا كانت مأهولة بالسكن البشري منذ العصر الحجري، وأسسها السلوقيون في القرن الرابع قبل الميلاد، واستطاعت تحت حكم السلالة الحمصية الحفاظ على استقلالها المبني على تحالف مع الإمبراطورية الرومانية وقد شهدت ازدهارًا فنيًا واقتصاديًا وثقافيًا نادرًا طوال حكم السلالة الحمصيّة. عاشت المدينة مراحل متقلبّة، سياسيًا واقتصاديًا خلال تاريخها الطويل، فبينما أولاها الزنكيون والأيوبيون أهمية خاصة، أهمل أمرها المماليك، وتحولت من أكبر مدن سورية إلى ثلث حجمها مع بداية العهد العثماني؛ وقد شهدت في ظل العثمانيين فترات متعاقبة من الركود والانتعاش حفزه كثرة منتوجاتها الزراعية والصناعيّة والقوافل التجارية المارة بها، وقد استمرّ التطور والنمو خلال القرن العشرين الذي شهد أيضًا تطورًا ملحوظًا بعدد سكانها الذي بلغ حسب توقعات العام 2011 1,267,000 نسمة، وذلك بفضل تزايد أهميتها ونمو سوقها التجاري.
وهي مدينة متنوعة طائفيًا؛ أما من الناحية العرقية فالعرب السوريون هم الأغلبية الساحقة.
اختيرت قلعة الحصن، كواحدة من مواقع التراث العالمي، المحمي من قبل اليونيسكو.
أنطون ديب
شكراً على مقالكم الرائع 💙💙💙