أخبار حمص

جولة لزيارة بعض الأماكن الأثرية في حمص

قام مشروع “تراث حمص”- القطاع الدولي بحضور الدكتور الصيدلاني ملهم طباع نائب رئيس الغرفة الفتية في حمصJCI، بتظيم جولة تتضمن أهم الأماكن الأثرية في حمص، ورافق الشباب في هذه الجولة التاريخية الدكتور عبد الرحمن البيطار رئيس الجمعية التاريخية ليقدم شرحا وافيا عن هذه الأمكنة.

البداية كانت في رحاب جامع خالد بن الوليد، حيث قدم د.عبد الرحمن شرحا عن الصحابي خالد بن الوليد الذي توفي عام 21 هجري، كما تحدث عن الجامع الذي بني عام 1905 في عهد السلطان عبد الحميد وكان على نمط الجامع الذي بني في القاهرة واسطنبول.

المكان الثاني هو الجامع النوري الكبير الذي بناه الأمويون، وأكمل بناءه السلطان نور الدين الشهيد، كما شرح د.عبد الرحمن عن الساعة الشمسية، والناعورة الحمصية، وساقية الغوطة أو الساقية المجاهدية التي كانت تمر في الجامع ليستعملها المؤمنون في الوضوء.

وشرح عن مئذنة الفرمانات التي يقرؤون منها القرارات والفرامانات التي تهم المؤمنين.

الوجهة التالية كانت في السوق المسقوف الذي سقف حماية من الشمس والمطر، ثم سوق القيصرية الذي هو خان مخصص للتجارة ويضم في قسمه الأعلى فندقا لنوم التجار.

كانت الأسواق في القديم تشبه (المول) فيه عدة أقسام كل سوق مخصص لقسم من التجارة كسوق الحرير. وبالنسبة للحرف كل سوق مخصص لحرفة معينة كسوق النحاسين وسوق الصاغة… ويعود تاريخ سوق القيصرية إلى حوالي عام1850 حيث بناه والي حمص من عائلة العظم.

بعد ذلك تمت زيارة الحمام العثماني وقد سمي بالعثماني نسبة إلى من بناه (عثمان آغا). وقد تم التعرف على أقسام الحمام: جواني، وسطاني، براني. وشرح الدكتور عبد الرحمن بعض التقاليد الشعبية المترافقة بزيارة الحمام.

كما مر الوفد بجامع البازرباشي الذي يعود إلى العصر المملوكي واابازرباشي يعني شيخ السوق.

ثم كان المرور سريعا من أمام مقام أبي الهول، وسيباط الجندي. ليحط الزائرون رحالهم في رحاب كنيسة أم الزنار التي يعود تاريخها إلى 59 م وهذا البناء الحالي للكنيسة يعود إلى عام 1852، حيث شرح خادم الكنيسة عبده فرح عن زنار السيدة العذراء مريم القادم من الرها، كما شرح عن بئر ماء تحت الكنيسة بعمق17 مترا لم يجف ماؤه أبدا منذ إنشاء الكنيسة، وهي نقية لم تتلوث حتى في فترة الطاعون. وبعد زيارة الكنيسة الرئيسية والكنيسة القديمة (المغارة)، انطلق الزوار نحو مار اليان لكن مروا في طريقهم بقاعة (النشي) حيث كان يصنع النشاء، وجامع السراج ومقام أبي موسى الأشعري، ليحط الزوار رحالهم في رحاب دير مار اليان الحمصي حيث قدم الأب أنطونيوس يوسف شرحا مفصلا عن الدير، وعن القديس إيليان الحمصي المحلي ابن مدينة حمص
انتهت الجولة وسط إعجاب ودهشة هذا الجيل الشاب الذي يفتخر بتراث مدينته وبلده، ويريد أن يكتشف سوريا.

وقد صرحت الآنسة دانة الأخرس مديرة مشروع تراث حمص أن الهدف الأساسي من هذه الجولة أن يزور هذا الجيل الشاب الأماكن الأثرية والتاريخية في حمص، ويتعرف جيلنا على أماكن لا يعرفها، فأحببنا أن نعمل مبادرة اسمها “تراث حمص” ضمن حملة “اكتشف سوريا”.

أيضا صرحت الآنسة ليلى الأسود المسؤولة في مشروع تراث حمص والتابع و JCI ضمن القطاع الدولي، أن الفكرة من “تراث حمص” تعريف جيل الشباب على أماكن أثرية وتاريخية لا يعرفها سوى بالاسم ليطلع على أهمية تراث بلده.

الجدير بالذكر أن الغرفةالفتية JCI تضم الشباب من الأعمار ما بين 18 و40، وتهدف إلى التوجه نحوهم لمساعدتهم على تحقيق مشاريعهم.

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.

اترك تعليقاً