“كل الطرق تؤدي إلى روما إلا طريق المحبة يؤدي إلى حمص”.
بهذه الكلمات قدمت د.فيروز يوسف رئيس فرع الجمعية العلمية التاريخية حفل الافتتاح.
وأكدت في كلمتها على حضارة سورية العريقة وأن الحاضر امتداد للماضي.
وشددت على ضرورة الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه، إذ تعرض تراثنا للعديد من التهديدات بسبب الحرب وغيرها، لذلك علينا المحافظة على التراث لأنه تأكيد على الهوية الوطنية.
بعد ذلك كانت كلمة الأستاذ عز الدين علي مؤسس ورئيس مجلسِ إدارة الجمعية في اللاذقية. حيث قال: “إيماناً منا بدور العلم والفكر قمنا بتأسيس الجمعية العلمية التاريخية التي أُشهرت في 1 أيلول 2014، ورُخِّصت عام 2015. وقد ولدت ونمت في ظل ظروف صعبة، لكن حاولنا استقطاب الأعضاء في فترة الحرب، واتخذنا شعارنا المحبة لنرتقي.
تهدف الجمعية إلى المساهمة في عملية بناء الإنسان السوري ثقافيا معرفيا من خلال بعض الأنشطة، كالمحاضرات والندوات والأمسيات، أو قراءة في فكر مفكر حيث نقيم دورات ونقوم بتعزيز ثقافة الحوار، ولدينا مهرجان سنوي اسمه “سوريا تاريخ وحضارة” يرافقه معرض ونشاط كل أربعاء تحت عنوان “فكر بلا حدود”. وقد أقمنا الكثير من الرحلات.
نبحث عما يجمع ونبتعد عما يفرق، ورسالتنا نستمدها من رسالة السوري العريقة ومن تراثنا.
ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ حمص وتدمر.
بعد ذلك تفضل د.علي صقر أحمد (دكتور في اللغات القديمة) بتقديم كلمة تحدث فيها عن الحضارة السورية. وعرض بعض المظاهر الحضارية السورية كالأبجدية، كما تحدث عن بعض مدننا العريقة مثل أوغاريت وماري تدمر.
ثم ألقى الشاعر إبراهيم الهاشم قصيدة من وحي التاريخ.
ومسك الختام كان عرضاً مسرحياً للمسرح المدرسي من مدرسة علي بن أبي طالب بإشراف المدربة وزيرة أيوب.
وبعد انتهاء الحفل قالت د. فيروز: “سوريا بخير”.
ثم وزع الأستاذ عز الدين علي المهام على أعضاء مجلس الإدارة وهم السادة:
– د. فيروز نايف يوسف رئيساً.
– د. رئيفة عبد الكريم شدود نائباً.
– أ. إيمان شريف المحمد أميناً للسرّ.
– أ. آسيا محمد العيسى أميناً للصندوق.
– أ.ثناء بلال عمران عضواً.
– م. نبهان محمد نبهان عضواً.
– أ. كفاح إنعام طانيوس عضوا.
وقد قدمت الحفل السيدة وفاء يونس مديرة المركز الثقافي في حمص.
وفي تصريح لجريدة حمص ذكرت د.فيروز يوسف “أن الجمعية العلمية التاريخية تعنى بالعلم والثقافة، وتركز على التاريخ العريق للحضارة السورية، فالحضارة السورية حضارة أصيلة وليست امتداداً لأية حضارة أخرى، بل هي مهد الحضارات.
وتمتاز مدينة حمص بالتنوع الاجتماعي والثقافي وهذا ما يعطي غنى لتراثنا، سواء في حمص المدينة أم في الأرياف، فكل منطقة لها تراث معين، وسيكون تركيز الجمعية على الاهتمام بالتراث المادي واللامادي.
التراث المادي يعني التراث الثقافي، والمواقع الأثرية، والمباني وأي شيء له جمالية معينة ويعنى بتاريخنا وأصالتنا، خاصة أن تراثنا كان مهدداً منذ بدء الأزمة، وقد لاحظنا التدمير الممنهج الذي أصاب كثيراً من المواقع والمدن الأثرية. ومنذ أن بدأت العولمة عام 1990 صار هناك توجه من كل البلدان للحفاظ على تراثنا وحضارتنا من تأثير الضياع، إذ صار العالم كله قرية صغيرة. فربما تضيع الحضارات ويصبح التاريخ متماهياً مع بعضه.
لكن لنا تراثنا الفني الذي نعتز ونفتخر به، وسوف نستمر بالحفاظ عليه”.
أما الأستاذ عز الدين علي فذكر أن “مركز الجمعية في اللاذقية ولدينا خمسة فروع مرخصة بشكل نظامي في حمص وطرطوس وحماة ودمشق. والبارحة قمنا بإطلاق فرع حلب ونحن الآن بصدد تأسيس فروع أخرى في درعا والسويداء. ونأمل أن نؤسس فروعاً في كل المحافظات السورية.
وأكد أن الجمعية علمية لأننا نتبنى المنهج العلمي الموضوعي. وتاريخية لأن التاريخ هو وعاء يحتوي العلوم والمعارف كافة، فهو سجل الماضي بكل أبعاده؛ لذلك سميناها الجمعية العلمية التاريخية.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً