ثقافة

رسائل حبّ وقصائد شعرية تحاكي الوجدان والعواطف في ثقافي حمص

تنوّعت القصائد الشعرية التي نثرها شعراء ملتقى الشّراع الثقافي مابين الوطنية والوجدانية والرّثائية ضمن “الأصبوحة الأدبية” التي أقيمت صباح الاثنين 12 تموز 2021 في المركز الثقافي العربي في حمص، والتي عبّرت في مضمونها عن هموم إنسانية وتجارب ذاتية جعلت الحضور يعايش معانيها المكنونة بالأحاسيس والعاطفة الرقراقة.

افتتحت الأصبوحة الشاعرة “صباح عبد الله بقصيدة “فنّ اغتصاب” تحكي فيها عن هموم وأوجاع المواطن في ظلّ الظروف الصعبة، وتبعتها بقصيدة عنوانها “دعوة عامة للحبّ”، ثمّ قصيدة “ترنيمة حبّ” قالت فيها: “رفعت اسمك في الآذان صاغرةً… أشهد أن لاحبيب سواك… ولابعدك من إله حبّ… حبّك استدرجني كطفلةٍ…ورماني بلاعج الغوى…ياكلّ الحبّ”.

وألقى مدير ملتقى الشّراع الثقافي الشّاعر “أحمد داؤد” مجموعة من القصائد للوطن والشهيد والكون الرحيب بالإضافة إلى قصائد غزلية عن العشق والجمال، ومن عناوين قصائده: “في عقيدة الياسمين”، “قل لي”، “كظلّ ذاكرة”، وقصيدة “شآم التاريخ لم يغب” يمجّد فيها الشآم وهي تتعانق مع الشّمس واصفاً إياها بالكرامة في أبهى مفاتنها، وأنّها الجبين والصّدر والإلهام.

بدوره الشّاعر “حافظ شبيب” ألقى قصيدة “لآلي الشّعر” وقصيدة “زهور بلاد الشّام” ليصدح بقصيدة رثائية لابنه الشهيد أحمد بعنوان “ياحسرة قلبي يابنيّ” الذي حمل باستشهاده أسمى رسالة حبّ للوطن، وبات الشّاعر يتذكر طفولة ابنه وضحكاته، ويردد الآهات من جرح موّاله، وماتزال صورته معشوقة في خياله.

الشّاعر “هيثم وطفة” ألقى قصيدة وجدانية عبّر فيها عن محبته لمدينة حمص وقال فيها “كل ما مرق اسمها ببالي بحن… وبتذكّر بساتين غوطتها… دقات قلبي مدوزني وبترّن… مع دندنة دقات ساعتها”، كما ألقى مجموعة قصائد قصيرة حملت عناوين: “أجمل شعر”، “اكتبني”، “أنا وزغير”، وقصيدة “سرقة” التي بيّن فيها كيف سرق شعره من نسمات الريح ونغمات صوت الشيح وأوراق الزّهر والشجر.

وقدّمت الشّاعرة “آسيا ابراهيم” قصيدة بعنوان “تحذير”، مطلعها: “حاذر أن تعشق شاعرة في كلّ حرف عاشقٌ… وكلّ النّبض على الورق”، كما قالت في قصيدتها “لأنني أنثى”: “سأكتب التاريخ تحضّرْ يا قلم…وسأقلب الأوراق ابدأ ياندم.. وسأجعل من جبيني قبلةً ومن شعري علم”.

ضيف الشّرف الشّاعر “خالد الخطاب” من حلب الشّهباء ألقى قصائد رثاء للشهداء ولابنه الشهيد حملت عنوانين: “الولادة الجديدة”، و”الضريح” يصف فيها حزنه على ابنه الراقد في الثرى، وأنّه لم يتوان عن زيارة ضريحه ومناداته، ولم يعد إليه إلا صوت الصدى، كما ألقى قصيدة خاطب فيها “دمشق” بتوءم الإنسان منذ خلق ومهد الأديان.

واختتم الأصبوحة الأدبية الشّاعر “إبراهيم الهاشم” بثلاث قصائد وطنية واجتماعية ووجدانية، عبّر فيها عن حبه لوطنه ومشاعره الصادقة تجاهه، وعن هموم الوطن وما يحمله من مآس وآلام، بالإضافة إلى مشاعر الحبّ والعشق في قصيدته الغزلية بعنوان “عندما يشرق الحسن” والتي أدّاها بأسلوبه الشاعري المميز.

حضر الأصبوحة السيّدة “لوريس سلوم” عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حمص لقطاع الثقافة والسياحة، وعدد من الأدباء والشعراء والمثقفين.

أدارت الأصبوحة مديرة المركز الثقافي العربي في حمص الأستاذة “وفاء يونس”.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً