ببركة صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وحضور المحامي الأستاذ مرهف شهله، وضمن فعاليات مشروع ألوان حمص مبادرة “كبير وقدرك كبير” أحيت فرقة نادي دوحة الميماس للموسيقى والتمثيل حفل ختام فعاليات المشروع بأمسية موسيقية في باحة كنيسة القديس نيقولاوس في منطقة فيروزة وذلك يوم الاثنين بتاريخ 5 تموز 2021.
وفي حديث لجريدة حمص ذكر قدس الأب يوحنا ليوس كاهن كنيسة القديس نيقولاوس في فيروزة بأن الكنيسة تنفذ العديد من المشاريع والمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تمكين المجتمع.
وعن مشروع ألوان ذكر الأب يوحنا بأنه يضم عدة مبادرات تهدف إلى تمكين المجتمع وتعزيز دور الأفراد ضمنه، لذلك أُطلقت ضمن المشروع مبادرة “كبير وقدرك كبير ” التي تهدف إلى دمج كبار السن مع الشباب من خلال تعليمهم على تقنيات التكنولوجيا الحديثة، ودورات في استخدام الأجهزة الطبية والإسعاف الأولي، مع تبادل للخبرات بين الكبار والشباب.
وفي الوقت نفسه قدم كبار السن خبراتهم إلى الشباب من خلال الموسيقى وجلسات حوار مشترك بين الطرفين ونشاط يوم مفتوح أقيم على مرحلتين، اختتم بفعالية موسيقية لتعريف الشباب على أصول الموسيقى العربية من خلال فرقة نادي دوحة الممياس كونها فرقة تعمل على إحياء التراث، وسيكون هناك لقاء إذاعي عبر (زنوبياfm) يتم فيه عرض “اسكتشات” من تقديم كبار السن لتقديم خبراتهم في المجتمع.
أما بالنسبة للمبادرات الأخرى فذكر الأب يوحنا بأن هناك مبادرة “viva homs” والتي تعتمد على الدمج المجتمعي من خلال الرياضة وتحديداً كرة القدم، ومبادرة أخرى تسمى “قدا وقدود” من خلال تفعيل دور الشباب في مجالس الإدارة المحلية وهناك فعالية “جسور” في الريف الشمالي لحمص تهدف إلى دمج الشباب في الريف الشمالي لحمص، ومبادرة “ماحدا لحد” والتي هدفت إلى تفعيل دور المجتمع في خدمة الطبقة الأشد عوزاً، عن طريق ترك جزء من الطعام أو الوجبة ليجمع فيما بعد ويوزع على العائلات المحتاجة.
بالإضافة إلى مبادرة “جامعتك بيتك ومطرحك” يهدف إلى دمج الشباب القادمين من خارج محافظة حمص بالمجتمع الحمصي وهذه المبادرات كلها تندرج تحت مشروع “ألوان حمص”.
وذكرت الشابة حلا ديوب وهي عضو في الفريق بأن المشروع قد بدأ منذ حوالي ستة أشهر بتدريب مجموعة من الشباب والصبايا ليكونوا مبادرين مجتمعيين، وقد نتج عنه ستة مبادرات من ضمنها مبادرة “كبير وقدرك كبير” لنقول بأن كبارنا هم أصحاب دور فعال في المجتمع ولم ينته دورهم، فهم أشخاص لديهم خبرات وتجارب كبيرة في الحياة يجب الإضاءة عليها والاستفادة منها، وقد استهدفنا في هذه المبادرة حوالي (200) شخص من أحياء حمص القديمة وحي الزهراء.
وضمن هذه المبادرة عبر الأستاذ تمام العواني رئيس نادي دوحة الميماس عن سعادته بهذا التعاون والمشاركة ضمن هذه الفعالية، من خلال إدخال السعادة والسرور إلى قلوب المسنين لنكون قد وصلنا إلى نتيجة ممتازة، ودورنا ليس فقط ثقافياً وفنياً، انما هو أخلاقي وإنساني.
وأضاف الأستاذ عواني بأن هذه الأغاني التراثية والموشحات ما زالت في أذهان الناس، ودورنا في النادي هو الحفاظ على هذا التراث، فقد وصلنا إلى مرحلة لم يعد هناك غناء وطرب وكلام جميل.
وقد عبرت إحدى المشاركات في هذه الفعالية عن سعادتها العميقة من خلال الدعم النفسي الكبير وجو الألفة والمحبة الذي عشناه مع المشاركين والفريق القائم على العمل، بالإضافة إلى المعلومات القيمة التي استفدنا منها بشكل كبير، وأتمنى أن تستمر هذه اللقاءات لأنها أعادت لنا الروح، وأعطتنا دافعاً كبيراً، وأعادت لنا الثقة بعد كل الظروف التي مررنا بها.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً