أخبار حمص

مشروع مسارات (ذاكرة المكان) فعالية ثقافية لمؤسسة تراثنا

تحت رعاية محافظة حمص وبالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، أقامت مؤسسة تراثنا مسارها الثقافي الأول مشروع مسارات  (ذاكرة المكان)، بحضور محافظ حمص المهندس بسام ممدوح بارسيك، ومديرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة سمر السباعي، والأستاذ نهاد سمعان عضو مجلس الشعب وذلك يوم السبت 7 تموز.

انطلق المشاركون مع فريق تراثنا من ساحة السور الشمالي لجامع النوري الكبير تعرفوا من خلاله على أهمية هذا المعلم الذي يتميز بفنه المعماري وهندسته الفريدة ويضم آثارا إغريقية ومسيحية وإسلامية، من ثم انتقلوا إلى جامع الأربعين الذي يتميز بمئذنته المميزة والتي تشكل البرج الدفاعي الواقع في الزاوية الشمالية الغربية لسور مدينة حمص، بعدها كان لهم محطة في مقهى طليطلة والذي أصبح مطعم شكسبيرحالياً، ومن ثم إلى سينما الفاروق التي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي وتعد من أهم دور السينما في حمص، وقد لعبت دوراً ثقافياً في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، بعدها انتقل الفريق والمشاركون باتجاه خان الدروبي الذي شيد أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وكان يستخدم الطابق الأرضي كمستودعات للفحم والحطب، وهو حالياً مقر للجمعية التاريخية، وفي الختام كانت الوجهة إلى صالة صبحي شعيب التي تعد من أهم المراكز لتعليم الفنون التشكيلية في مدينة حمص.

وعن مؤسسة تراثنا ذكر الأستاذ يامن الصالح وهو من منظمي الفعالية في مؤسسة تراثنا بأنها مؤسسة أهلية غير حكومية وغير ربحية، تهدف إلى إحياء وإسعاف التراث الثقافي المادي واللامادي لمدينة حمص من خلال الدورات والمسارات التي نقوم بزيارتها، ومن خلال رفع الوعي بالنسبة للسكان المحليين. وقد تم تنظيم دورتين تتمحوران حول رفع الوعي بأهمية التراث، وانبثق عن هاتين الدورتين تقسيم المدينة القديمة إلى عدة مسارات وكل مسار يشير إلى عدد من المعالم الأثرية والتراثية الموجودة في المدينة.

أما بالنسبة لمشروع مسارات وهدفه والمشاريع المستقبلية للمؤسسة فأشار الأستاذ يامن إلى أنه تمت دعوة النخبة الثقافية المهتمة بالتراث والجمعيات الأهلية التي تهتم بهذا الجانب، وهدفنا الأساسي الإضاءة على هذه المباني وإحياء هذه الذاكرة والتأكيد على أهميتها وضرورة الإبقاء عليها، والمؤسسة مستمرة بمشاريعها وسيتم معالجة كامل المدينة القديمة بعدة مسارات بالإضافة إلى استهداف فئة اليافعين والأطفال.

ولأهمية الجانب الثقافي والتراثي وتعريف الناس بأهميتها أشار الأستاذ عبد الهادي النجار (مهندس مدني استشاري وهو من المهتمين والمتخصصين بتاريخ حمص وتراثها العمراني) بأنه قد تم انتقاء عدة أماكن أثرية وتم التعريف ببعض العناصر المعمارية في الجامع الكبير، بالإضافة الى التعريف بمركز صبحي شعيب، وهناك معلومات جديدة أغلب الناس غير مطلعين عليها وخصوصاً بالنسبة للجيل الشاب، فهناك غياب معرفي بما يخص هذه المواضيع.

وهذه الفعالية ضرورية وتكمن أهميتها بتواجد فئة من الشباب واليافعين والصغار، وتساعد على تواصل الأجيال، فقد مررنا بفترة حرب نتج عنها انقطاع بالذاكرة وانقطاع بالتواصل بين الأجيال، وعلى الرغم من وجود كتب موثقة لكن مشاهدة المكان والإحساس بجو المكان يعطي قيمة مضافة.


وعبرت الشابة اليافعة رينة نحاس عن سعادتها بمشاركتها في هذه الفعالية وذكرت بأن الفعالية كانت مليئة بالفائدة وقد شاهدنا جانبا من آثار حمص التي كانت مجهولة بالنسبة لي، وأتمنى من الجيل الشاب الاهتمام بموضوع الآثار والتعرف عليها بشكل أكبر فهذه الآثار تعبر عن حضارتنا وهي مصدر فخر لنا .

عن الكاتب

وجيه فرج

وجيه الياس فرج خريج كلية الآداب قسم: لغة إنكليزية.
موجه في المدارس الغسانية الأرثوذكسية الخاصة.
من هواياتي الرياضة والمطالعة.
محرر ومراسل في جريدة حمص.

اترك تعليقاً