ثقافة

“أمسية حداثوية” للدكتور “علي الشعيبي” في ثقافي حمص

استضافت مديرية ثقافة حمص مساء الأحد 15 آب 2021 الدكتور “علي الشعيبي” ضمن “أمسية حداثوية”، أقيمت في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي في حمص، بحضور فعاليات رسمية ودينية وأدبية وثقافية.

وصرّح الدكتور “علي الشعيبي” بأنه عندما نتحدث شخصياً وإعلامياً عن إعادة الإعمار، فإنّ إعادة إعمار الإنسان بند كبير ومهم جداً، وعلينا أن نفتح ملفات مساحة السماحة الكبيرة الموجودة في الإسلام، وخصوصاً أنّه يوجد 124 آية في القرآن الكريم تدعو إلى السماحة والحرية الفكرية.

وتركزت المحاضرة حول عدة محاور أساسية سلطت الضوء من خلالها على كيفية الانتقال من العصور القديمة إلى العصر الحديث، وكيف نستعمل هذا العصر لنعيش الحداثوية، ويتطلب ذلك الحاجة إلى التغيير والتجديد، خصوصاً أنّ أعداء التجديد لايؤمنون به، وأنّ الكثير من الحركات الإرهابية والفكرية لها عقيدة واحدة تسعى إلى تدمير الأمة.

وأوضح الدكتور “الشعيبي” ضرورة الانتباه إلى المعاملة في حركة البناء، وأن نتخذ من “الحُبّ”، و”الحَبّ” شعاراً عظيماً لنا، وكلتاهما كلمتان من جذر واحد، مؤكداً أنّ التجديد في الخطاب الديني ضرورة وطنية وإنسانية مهمة جداً، مشيراً إلى أنّ أهل الأندلس ركبوا موجة التجديد منذ عصورهم، وأنّ التلاعب بالأديان لعبة سياسية، والسياسة والدين لايلتقيان.

وتحدث الدكتور عن إشكالية المفارقة بين النقل والعقل، وحدوث التناقض بينهما، ذاكراً مثالاً عن الفيلسوف العربي “ابن رشد” عندما سُئل أيهما نتبع؟ فكان جوابه: “نتبع العقل”، فحاكموه وسجنوه وأحرقوا كتبه، بينما انتشر كلامه في أوربا، وحدَثَ عصر التنوير، ووُضع له تمثال في كل ساحة من ساحات أوربا.

وأكدّ “الشعيبي” على أن الإسلام دين التسامح، مشيراً إلى وجود آيات قرآنية تعطي الإنسان حرية العقيدة وحرية الفكر، فمن شاء أن يؤمن، ومن شاء أن يكفر، خاتماً بقوله تعالى:
“ولو شاء ربّك لجعل الناس أمةً واحدة، ولايزالون مختلفين”.

عقب ذلك فتح باب المداخلات مع الحضور، وتمّ إغناء المحاضرة بالنقاش والحوار البنّاء حول موضوع اللقاء.

أدارت الجلسة مديرة المركز الثقافي العربي في حمص الأستاذة “وفاء يونس”.

حضر الأمسية مدير ثقافة حمص الأستاذ “حسان لباد”، وقدس الأب “أندراوس تامر” ممثلاً عن سيادة المطران جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وعضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حمص لقطاع الثقافة والسياحة المهندسة “لوريس سلوم”، والعميد “حسن أحمد كتوب”، وأعضاء من مجلس الشعب، وأساتذة في جامعة البعث، وشخصيات رسمية، وفعاليات أدبية واقتصادية وإعلامية وثقافية.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً