أخبار الأبرشية

الأب سلوان (صنيج) كاهناً مستحقاً في أبرشية حمص

ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي يوم السبت الواقع فيه 7 آب 2021. وفيه تمت ترقية الشماس سلوان (صنيج) كاهناً للرب العليّ، في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً.

وبحضور صاحب النيافة مارتيموثاوس متى الخوري مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الأرثوذكس وبعض الكهنة، والقسيس يعقوب صباغ راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية في فيروزة. والأب ميشيل نعمان ممثلاً عن كنيسة الروح القدس للسريان الكاثوليك.

وقد عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة.

وفي نهاية القداس كلمة صاحب السيادة تحدث فيها عن الأمانة التي تسلمها الكاهن الجديد، أي الجوهرة الإلهية التي “للمرضى تشفي، وللناقصين تكمل” وهي التي تجعله يقوم بالمسؤولية الملقاة عل عاتقه.

وقال له: “لقد نشأت وتربيت وأنت تنتظر الرجاء، وهذا الرجاء سيكون مكملاً بيسوع المسيح الذي يتجلى لنا ويظهر بمجده الإلهي الذي به تتجدد حياتنا، وبه تكبر القيمة عند الإنسان، عندئذ يشتهي أن يكون في المجد الإلهي ليسمع صوت الآب قائلاً: “أنت ابني الحبيب الذي لك سررت”.

وأضاف أنت تتعلم معنى الكلمة الإلهية من الربّ يسوع فهو علم تلاميذه الخدمة قائلاً: “من أراد أن يكون فيكم كبيراً فليكن للكل خادماً”.

فأنت مدعو اليوم لتخدم أبناءك، وستكون خدمتك مضاعفة على نوعين خدمة رعائية، وخدمة أسرارية؛ ستعمد الأطفال وتثبتهم في الحياة، وتكلل العروسين وتعطيهم البركة، وأنت مسؤول عن أسرار وخطايا الناس، ستكون هذه الاسرار مشفوعة بصلواتك، وستكون الوسيط بين الربّ الإله الذي يغفر للناس خطاياهم.

أنت تحمل المسؤولية بكل معانيها، وهذه المسؤولية ليست جديدة عليك فقد تعلمت الشموسية ودرست ما درست من العلوم والمعارف،  لكن هذه العلوم كلها لا تساوي شيئاً أمام نعمة الله ورحمته ومحبته.
يعلم الكتاب المقدس أن “تحب الله بكل قلبك وكل نفسك وما ذهنك”. وأنت تحبّ الله في وجه كل إنسان.

إن نور القيامة يرتسم على محيانا، وكلما كان محياك مشرقاً ونابعاً من إيمانك العميق، رأوك صورة الإله القائم من بين الأموات”.

وفي نهاية العظة شكر سيادته المطارنة والكهنة، وجميع الحاضرين لأنهم كانوا شهودا لهذه الأمانة التي وضعت بين يدي هذا الشاب.

ثم توجه نحو الكاهن الجديد قائلاً: “فلتكن هذه النعمة موجودة دائماً في حياتك، وليكن الكتاب المقدس غذاءك الأول، والنعمة تكملك وتشددك وتثبتك مع أبنائك الذين ستخدمهم بكل أمانة وصدق وإخلاص. بارك الله لك هذه النعمة العظيمة وشددك، والله يكون معك آمين”.

شهد القداس حضوراً كبيراً من أبناء الأبرشية، مع بعض الضيوف من أبرشيات وكنائس أخرى، وبعد انتهاء السيامة الكهنوتية استقبل صاحب السيادة والكاهن الجديد سلوان وعائلته المهنئين في دار المطرانية.

وجيه فرج – هنادي أبو هنود
تصوير: كابي ابراهيم

اترك تعليقاً