ثقافة

الدكتور “عادل مرعي” يحتفل بتوقيع ديوانه الأول “لم أكن أعلم” في ثقافي حمص

أقيم في المركز الثقافي العربي في حمص يوم الاثنين حفل توقيع ديوان “لم أكن أعلم” باكورة أعمال الدكتور “عادل مرعي”، أهداه إلى ملاكه الصغير غسان، وقدّم القراءة النقدية الدكتور نزيه بدور، والأستاذ رفعت ديب بحضور شخصيات أدبية وفكرية وثقافية.

يقع الديوان في ٨٠ صفحة، ويضم بين دفتيه ٢١ قصيدة بالإضافة إلى الافتتاحية، ويغلب على قصائده الطابع الرومانسي والغزلي والوجداني، وحملت بعض قصائده العناوين التالية: “لاتغاري”، “السيدة العاشقة”، “كيف أرضيك حبيبتي”، “لم أكن أعلم”، “قراءة عيون النساء” ، “أنا لك”.

الدكتور المهندس “نزيه بدور” المدرّس في جامعة البعث تحدث في قراءته النقدية حول الأدب في العصر الراهن واجتذابه لأدباء وشعراء من اختصاصات مختلفة كالطب والهندسة، وكيفية تعاطيهم مع الأدب بشغف شديد واهتمام منقطع النظير.

وأضاف الدكتور “بدور” إن ديوان “لم أكن أعلم” فيه شغف وحنين وصدق في العاطفة، مشيراً إلى تأرجُح الشاعر بين التزامه بالقافية، وبين إكسابه للشعر موسيقاه، لافتاً إلى أنّ الديوان الشعري ممتاز وممتع ومبشّر بالخير.

الأستاذ الشّاعر “رفعت ديب” أشار في حديثه إلى أنّنا عندما نخطئ لانعلم بأننا نسير في طريق الخطأ، ولكننا ندرك النتائج بعد ذلك، مشيراً إلى توّجه الشاعر إلى الأنثى في معظم روضه.

وأوضح الشّاعر “ديب” بأن أشعار الدكتور جاءت تعبيراً صادقاً عن معاناة حقيقية عاشها في زهو شبابه، مبيّناً إبداع الشّاعر في صوره الشّعرية ومفرداته وتعابيره المشحونة بطاقات عاطفية وإنسانية حارة.

من جهته الدكتور “مرعي” بيّن أنه اتبع أسلوباً جديداً في الشعر، يسمى شعر القوافي، وبأنّه وضع له مجموعة من الضوابط، محاولاً اكتشاف أوزان جديدة تختلف عن الشعر العمودي والتفعيلة، موضحاً بأنّ موسيقا الشعر العربي أوسع من الأوزان المتبعة بشكل دائم، بحيث تتماشى مع الجيل الجديد، والعصر الحديث.

وألقى الشاعر “مرعي” مجموعة من قصائده أمام الحضور، وقال في قصيدته “لم أكن أعلم”:
“لم أكن أعلم ماذا سيحدث حين تركتك ترحلين
لم أكن أعلم أنّك لن تعودي
وأنّ غيابك سيطول آلاف السّنين
لم أكن أعلم أنّي أقتل نفسي
وأقتل في حديقتي كلّ أزهار الياسمين”

وشهد الحفل مداخلات نقدية حول موضوع الديوان، حيث أوضحت السيدة “لوريس سلوم” عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حمص لقطاع الثقافة والسياحة، أنّ الشاعر جعلنا نعيش معه مشاعر الحزن والألم، مبيّنة أنه من عمق الألم يولد القلب الكبير، وأضافت إنّ الشّاعر في ديوانه الأول “لم أكن أعلم” لم يكن يعلم خاتمة نتاجه، والتي كانت مبشرة بالخير ومكللة بالنجاح.

بدوره الأديب “عيسى إسماعيل” وجّه باسم رابطة الخريجين الجامعيين تهنئة للشاعر عادل مرعي بإصداره ديوانه الأول، معبراً عن إعجابه الكبير بالمشاعر الراقية والمفردات الجميلة، لافتاً إلى أنّ الشاعر احتل الصفحة ١٥٥ من كتاب المؤلفين في محافظة حمص، وسيتم إصداره خلال هذا العام.

وفي ختام الحفل وقع الشّاعر عدداً من النسخ ووزّعها على الحضور.

حضر حفل التوقيع نقيب الأطباء في حمص الدكتور “عزام حسون النجار”، واختصاصية التخدير الدكتورة “رئيفة شدود”، وعدد من الشعراء والأدباء والمثقفين.

يذكر أنّ الشّاعر عادل مرعي من مواليد عام ١٩٦٩ في قرية قطينة التابعة لمدينة حمص، حاز على شهادة الدبلوم في الطّب البشري من جامعة حلب عام ١٩٩٥، وعلى شهادة الماجستير في الجراحة العامة عام ٢٠٠١، يهوى كتابة الشعر الحديث، ويتناول مواضيع عن الحب والمرأة و الجمال والإنسان.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً