ثقافة

“نصرك هزّ الدني”… “مهرجان شعري” ليومين متتالين في ثقافي حمص

احتفاءً بعيد الجيش العربي السوري وفوز الدكتور بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية…
أقيم في المركز الثقافي العربي في حمص “مهرجان شعري” مساء الاثنين 2 آب 2021 بعنوان “نصرك هزّ الدني”، بمشاركة ثلّة من الشعراء نثروا قصائد وطنية تليق بعظمة الجيش وتتغنّى بأمجاد الوطن.

 

أدارت الأمسية الشّاعرة “وفاء يونس” مديرة المركز الثقافي العربي في حمص، وقدّمت الشعراء بأسلوبها الشّاعري وكلماتها الثرية بالمعاني الرقيقة لتترك الشّعراء يحلّقون في فضاء الشعر، وشارك في اليوم الأول من المهرجان كلّ من الشعراء: “اللواء محمد حسن العلي”، “العميد حسن أحمد كتوب”، “حسن إبراهيم سمعون”، “علي أسعد أسعد”، “حيدر معروف”، “هيام الأحمد”.

العميد “حسن أحمد كتوب وجّه تحية لأبطال الجيش العربي السوري في عيدهم الوطني من خلال قصيدة مجّد فيها بطولاتهم العظيمة، كما ألقى قصيدة للشهداء قال فيها:
“نطق الشهيد وقال إني خالدٌ
أحيا على عرش الزّمان سفيرا
أروي التراب ولا أُبارح موطني
وأنام في عين الخلود قريرا
وأُقارع الأعداء أفدي أمّتي
وأُذيق وجه الطامعين سعيرا
والحقّ يرجع من نزيف جوارحي
فيعود من عتم الظلام منيرا
يسمو الشهيد على الفناء مخلّداً
ويعيش في روض الإله أميرا”.

الشاعر “حيدر معروف” يخدم في الجيش العربي السوري ألقى قصائد وطنية وغزلية حملت عناوين “خلود العاشقين”، “نامي ولكن… لاتنامي”، وقصيدة “قيامة النّصر” ينادي فيها ساقي الخمر بأنه طاب الفداء وجرس الكأس أسكر عشّاق الوطن، وقد حان الوقت أن تروى أرض الوطن بدماء الأسود والأبطال الذين يعتبرون النّصر دينهم والتراب قبلتهم.

الشّاعرة “هيام الأحمد” ألقت قصيدتين الأولى بعنوان “لاتكوني شاعرة”، والثانية “صعب المراس” قالت فيها:
” تقاسي في الحوادث كم تقاسي…
وتبسم للشدائد والمآسي…
حنون دافئ ورقيق قلب…
وقلبك رغم هذا اللين قاسي…
وتندحر المنايا إذ تلاقي…
عنيداً صامداً صعب المراس”.

وفي تصريح للشاعر “علي أسعد أسعد” مؤسس ملتقى صافيتا الأدبي أوضح غايتهم من المشاركة بالمهرجان بأنهم أهل الشّمس وأهل هذا البلد، وأنّه لا مكان للغرباء بينهم، مشيراً إلى دور أبناء سورية في رسم تاريخها العريق بفضل دماء شهداء الوطن الأبرار الذين بفضل تضحياتهم نحن موجودون على هذه الأرض.

وتحدّث عن مشاركته بثلاث قصائد وطنية للشهداء، والجرحى، وأبطال الجيش العربي السوري.

من جهته الشّاعر “حسن سمعون” تحدّث عن عظمة الجيش العربي السوري الذي خاض أشرس حرب كونية تشنّ على سورية في التاريخ مبيناً أنّ الكلمة رفيقة السلاح وأنّ السوريين سينتصرون بفكرهم النيّر وبطولات جيشهم المغوار. وأشار إلى الديوان السوري المفتوح بأنه عمل وطني بدأ به منذ عام ٢٠١٣ يرصد الحالة السورية وماتعرضت له أثناء الحرب بشكل شعري وبمشاركة ٢٥٠ أديباً في الجزء الأول من كل أنحاء العالم.

وقدم الشّاعر قصيدة “صلاة في قبة الخوذة” موجهة إلى رجال الجيش العربي السوري، بالإضافة إلى عدة قصائد وطنية.

وصرّح اللواء “محمد حسن العلي” بأنّ الوطن بقي صامداً بفضل سواعد الأبطال الذين أثبتوا للعالم أجمع بأنّ سورية لن تركع، وبفضل دماء الشهداء بقيت موحّدة وشامخة، وبأنّها وضعت أبجدية الحرب مثلما وضعت أبجدية الكلمة لتعود من جديد كعودة الفينيق إلى الحياة.

وشارك اللواء بقصيدة أهداها لأبطال الجيش العربي السوري في عيدهم، وقصيدة بعنوان “في قاسيون الشّام”.

حضر المهرجان رئيس أركان المنطقة الوسطى اللواء “أدهم رزوق”، ورئيس فرع التوجيه السياسي في قيادة الفيلق الثالث العميد “خليل خليل” ممثلاً للسيد اللواء “جمال يونس” قائد الفيلق الثالث ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية في حمص، بالإضافة إلى مجموعة من الضباط وأعضاء من مجلس الشعب، والوفد الفلسطيني يتقدمه الدكتور “عصام كوسا” عميد كلية الآداب الأسبق، وجرحى من أبطال الجيش العربي السوري، وعدد كبير من الأدباء والشعراء والمثقفين من مدينة حمص.

عن الكاتب

جريدة حمص

جريدة حمص أول صحيفة صدرت في مدينة حمص – سوريا عام /1909/ عن مطرانية الروم الأرثوذكس لتكون لسان حال المدينة.

اترك تعليقاً