منيار العيسى شاعر سوري من أبناء مدينة حمص، ولد عام 1991، حاز على شهادة الهندسة الكهربائية من جامعة البعث، ومع نهاية عام 2019 انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدأ العمل في مجال الهندسة الكهربائية، مع متابعة شغفه وحبه للشعر وتكلل ذلك بإقامة حفل التوقيع الثاني لديوانه الشعري الأول بعنوان “لم أرتكبْ إثماً سواي” الصادر عن دار منطاد للنشر، وذلك في معرض الشارقة للكتاب يوم الخميس 11 كانون الثّاني 2021.
وفي لقاء حصري لجريدة حمص مع الشاعر حدّثنا عن الديوان الذي يتألف من 22 نصاً موزعة على 105 صفحات قطع متوسط.
ووصف الديوان بأنه: “عبارة عن محاولة قياس ردة فعل الإسان تجاه المتغيرات المحيطة، إن كان على محيط ضيّق ذاتيّ فرديّ، أو محيط أوسع عائلي اجتماعي، ومتغيرات أوسع وأوسع
وأثرها على الفرد ما بين لحظات سكون ولحظات عاصفة تختبر إنسانية الكاتب والقارئ في آن واحد معاً.
القصائد تم تأليفها خلال ثلاث سنوات بين 2016 و2019، مابين قصائد عمودية وقصائد من شعر التفعيلة، الأسلوب يختبر أثر الصوت الشعري عن طريق الحديث بلسان الذات أو لسان الآخر ومحاولة تطويع الحوار شعرياً” مضيفاً أن التوقيع الأول كان عندما شاركت دار “منطاد” للنشر في معرض الشارقة، وتمّت دعوة الشاعر من قبلها عن طريق ممثل الدار الأستاذ محمد العنزي.
أما عن فكرة وتجربة طرح ديوان شعريّ ككل فعبّر الشاعر عن تجربته: “هي خيار جريء ولكن يحتاج إلى الحكمة الأدبية إن جاز التعبير، فمادة الطرح وتوقيت الطرح يلعبان دوراً رئيسياً بأن تقول في لحظة ما:
– نعم، حان الوقت.
وكان التأكيد أن ذلك الوقت قد حان في حفل التوقيع الأول.
وكشاعر في سنتي الأولى في الغربة أستطيع أن أقول أنني لم أكن أعرف إلا القليل القليل من الأشخاص في الإمارات فكان دخولي إلى معرض الشارقة وحيداً هو أمرٌ مهيبٌ بالنسبة لي، كان التوقيع الأول منذ سنة بالضبط، في تمام الساعة والنصف مساءً، رددت إذاعة المعرض اسمي وإعلان التوقيع، وحلَّ سلامٌ في قلبي عندما رأيت وجوهاً أعرفها (كانت افتراضيةً من قبل) وعدد من الأصدقاء الافتراضيين جاؤوا من مختلف أنحاء الإمارات ليشاركوني فرحة الطائر الأول الذي طار من قلبي، وفي السنة التالية أيضاً، تكرر الحدث… معرض، دار نشر، دعوة، توقيع، وعدد أكبر من المهتمين لكن الأشخاص القدامى ذاتهم كانوا سلاماً مستمراً.
وأما عن المشاريع المستقبلية قال الشاعر:
“أشعر أن التجربة الآن أنضج، وأعمل على تعزيز تجربتي في مجال أدب الطفل بشكل مكثف قصةً وروايةٍ ومسرحاً وشعراً”.
وأما عن مجال كتابة الأغاني وخاصة بعد إطلاق الفنانة كارمن توكمه جي لأغنيتها الجديدة “جارة وجار” التي تحمل كلماتها توقيع الشاعر منيار: “هي تجربة فردية أبتعد بها قليلاً عن منيار الذي يكتب الشعر، وأخوض تجربة حلمت بها منذ الصغر ولكنني لا أدري إلى متى وإلى أين”.
تهنئ أسرة جريدة حمص الشاعر الحمصي منيار العيسى بالحفل الثاني لتوقيع ديوانه الشعري، ونتمنى له النجاح والتوفيق في كل المجالات الهندسية والشعرية.
ميشلين وهبي – دبي
اترك تعليقاً