أخبار الأبرشية

صاحب السيادة يترأس القداس الإلهي في كنيسة سيدة البشارة ويكرّم السيدة جانيت نقرور

ترأس صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس القداس الإلهي يوم الأحد 23 كانون الثاني في كنيسة البشارة-حي المحطة.
وخلال القداس كرم صاحب السيادة السيدة جانيت نقرور، وقلّدها وسام القديسين بطرس وبولس عربون شكر لخدمتها وعطائها في حقل الرب لأكثر من نصف قرن.

وتحدث صاحب السيادة خلال عظته عن نعمة العطاء:
“سمعنا في إنجيل اليوم أنّ إنساناً طلب من الرب يسوع المسيح أن يبصر في الحياة، لكن البصر الحقيقي عند الإنسان هو بصيرته، وعقله المتفتح، وقلبه الكبير، وإيمانه العظيم جداً الذي من خلاله يحصل على كل ما يريد أن يطلبه من الخالق تعالى. فربنا كريمٌ ومعطاءٌ جداً ولا يبخل علينا بشيء، وربنا أكرم بكثير مما نتوقع نحن البشر لأنه ينظر إلى خير الإنسان وخلاصه في هذه الحياة. العطاء هو نعمة الله علينا ونعمة الله لا تُرَد على الإطلاق.

ذلك الشخص كان يطلب الرحمة أولاً، وكانت اللحظة التي توقعها وهي أن يرى ويبصر، ولهذا سأله الرب يسوع ماذا تريد أن أصنع لك؟ أجابه ذلك الشخص: أن أبصر، فقال له يسوع: أبصرْ. ولكنه أضاف بعد ذلك هذا القول: “إيمانك خلصك” وللحال أبصرَ هذا الإنسان وصار يمجّده…

ونحن في حياتنا يا أحبة كلما طلبنا -بإيمان- من الخالق أمراً، زداد عطاؤه علينا، فهو ينعم علينا أكثر بكثير مما نريده.

واليوم كما سمعنا من النص الإنجيلي أن جميع الشعب رأى ما حدث من خلال إيمان ذلك الشخص الأعمى، ومن خلال المعجزة التي حصلت، لأن الرب جعل الإنسان يبصر بعد أن حقق له ذلك من خلال إيمانه.

نسبح الله ونمجده ونشكره على كل نعمهِ وعطاياه.

ولأننا في الكنيسة يا أحباء ندرك ونعلم أننا نحن الذين نشكّل جسم الكنيسة بإيماننا، لهذا تعرف الكنيسة أن شعب الله المؤمن هو الذي يخدم في الكنيسة بحسب موهبة العطية التي يمتلكها. والكنيسة تكرّم كل إنسان يخدم فيها، والكلمة كما نعرفها يا أحبة نعمة مجانية لأننا نتعلم من الرب ومن قوله: “مجاناً أخذتم، مجاناً أعطوا”

واليوم نقدم الشكر للسيدة الفاضلة الكريمة جانيت نقرور التي تربت في بيتٍ على محبة الله والعذراء مريم، فالعذراء لم تخذلها ولم تتركها على الإطلاق.

وهي من وهبتها أبناءها وأسست مع زوجها أسرة كريمة. وهي تخدم منذ ما يقارب نصف قرن في هذه الكنيسة ومنذ أول تأسيسها أيام مثلث الرحمات المطران ألكسندروس جحا، وكانت أمينة ومُحبة للعذراء؛ ولذلك نحن نكرمها اليوم لأن الكنيسة هي التي تبارك الإنسان وتقويه. وإيماناً منا بهذا الأمر نقلدها وسام القديسَيْن بطرس وبولس تكريماً لهذه الخدمة المبارَكة التي قامت بها.”

كما توجه قدس الأب الأرشمندريت مكسيموس جمل برسالة بعثها من بلاد الاغتراب قال فيها: صاحب السيادة المطران جاورجيوس أبو زخم الجزيل الاحترام .
قدس الأبوين الجليلين راعيي الكنسية بطرس جمل واسبيريدون كباش.

أعضاء مجلس الرعية المحترمين .

أبناء رعية كنيسة سيدة البشارة الأكارم .

اليوم تُكرَّم السيدة جانيت نقرور طوق بتقليدها وساماً كنسياً رفيعاً تقديراً لها على عملها وخدمتها في كنيسة سيدة البشارة كعضوٍ في مجلس رعيتها لأكثر من نصف قرن .

إنّ تفاني وإخلاص السيدة جانيت في عملها بمجلس الرعية مستحق للثناء والتكريم، فهي تستحق بجدارة هذا التكريم

أولاً: لالتزامها الكبير واهتمامها بكل صغيرة وكبيرة ووجودها الجدي و المميز في الكنيسة منذ بدء الصلوات.

فخلال خدمتي لمدة 12 عاماً في هذه الكنيسة لا أذكر أنها تأخرت أو غابت عن الكنيسة سواء في المرض أم في الحزن أم في الطقس السيئ أم في ظروف الحرب القاسية . فكنت تراها دائماً أول القادمين منتصبة وراء طاولتها تستقبل المصلين بابتسامتها المعتادة.

وثانياً: للفترة الزمنية الطويلة التي خدمت فيها هذه الكنيسة والتي امتدت لتعاصر ثلاثة من مطارنة حمص وهم: المثلث الرحمات المطران ألكسندروس جحا، والمثلث الرحمات المطران أليكسي عبد الكريم، والراعي الحالي صاحب السيادة المطران جورج أبو زخم. فهي تستحق بجدارة لقب عميدة مجالس الرعايا ليس في حمص وحسب، بل في الكرسي الأنطاكي كلِّه. فلا يوجد على حسب علمي مَنْ خدم هذه المدة الطويلة في الكنيسة الأنطاكيّة.

وأيضاً أريد أن أؤكد على تعاونها الكامل مع مَن تعاقب على هذا المجلس، مَن هم أكبر منها سناً، ومَن هم أصغر منها، فكنتَ تراها تتعامل مع الكبير والصغير بذات المقدار . وأذكر في أيام خدمتي للكنيسة الذين انتقلوا إلى الحياة الأبدية: السيدة لويز دعدع أم جميل، والسيدة نور الخوري زوجة المرحوم مروان طرابلسي، اللتين كانتا في الخدمة ذاتها في وقت واحد…

تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

ريتا طحان

ريتا سليم طحّان
- خريجة كلية الإعلام والاتصال اختصاص علاقات عامة
_-طالبة أ دب عربي في جامعة البعث
- متطوعة في جمعية بذور رجاء (متابعة وتقييم مشاريع صغيرة)
- سكرتيرة تحرير جريدة حمص
- مراسلة ومحررة سابقة بجريدة حمص
-هواياتي: المطالعة

اترك تعليقاً