كل عام والمعلم والطالب بألف خير، واسمحوا لي بهذه الرسالة من المعلم الى تلميذه :
تلميذي العزيز: كما تفتح المدارس أبوابها لتستقبلك كذلك أفتح ذراعيَّ لأضمك، وقلبي لأحتضنك، وعقلي لأعطيك خلاصة ما اختزنته فيه.
واعلم يابني أن معاناتك هي معاناتي أيضا فأنا بيتي مدمر وقد استأجرت في منطقة بعيدة جدا أستطيع فيها أن أعيش بإيجار رخيص ونفقات أقل من السكن في مركز المدينة، وأنا مثلك أتمنى أن يلتقي ابني الصغير بمعلم يقدر ظروفه، فلا تحمل همّاً، لأنني أشعر بوجعك وكل ما أريده منك أن تقابل حبي بالصمت، واهتمامي بشرح الدروس بالإصغاء ومحاولة الفهم، لأنني متعب -أيها التلميذ- من الغلاء والوقوف في الطوابير للحصول على أبسط متطلبات الحياة.
أعدك يا بنيّ أننا سنحوّل الحصة إلى قصة وأغنية ونشاط، نتغلب فيها على البرد والملل وصعوبة الدرس. فكن تلميذاً مطيعاً أكنْ لك معلماً وديعاً.
وكل عام وأنت والأهل والمدرسة والوطن بألف ألف خير
نهلة كدر رحّال
اترك تعليقاً