أخبار الأبرشية

قداس عيد بشارة والدة الإله في كنيسة سيدة البشارة

ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس صلاة الغروب الاحتفالية لعيد (بشارة والدة الإله) في كنيسة سيدة البشارة _حي المحطة يوم الخميس 24 آذار 2022.
كما ترأس القداس الإلهي صباح يوم الجمعة 25آذار 2022 بمناسبة عيد (بشارة والدة الإله).

 

وفي القداس توجّه صاحب السيادة في عظته بالمعايدة، متحدثاً عن عيد البشارة بشارة العذراء مريم في النص الإنجيلي الذي ذكر فيه سيدتين قريبتين، الأولى هي أليصابات التي عزّاها الرب الإله في حياتها وجعلها أماً بعد أن فقدت الأمل بالإنجاب، فحبلت بيوحنا المعمدان، والسيدة الثانية العذراء مريم أمنا جميعاً التي نحتفل ببشارتها.

وإن الفرق بين أليصابات والعذراء مريم، أن العذراء كانت في مقتبل عمرها أما أليصابات فقد فقدت الأمل في الإنجاب وكانت تعيش على الرجاء وأتتها هذه النعمة العظيمة وأنجبت يوحنا المعمدان، أما العذراء مريم فستبقى دائما تلك الإنسانة التي لا يشبهها أحد، فعندما بشرها الملاك كانت متفاجئة وتتساءل “كيف يكون هذا وانا لا أعرف رجلاً؟” وتسأل الملاك: “كيف يمكن أن يحصل هذا وأنا عذراء؟”.

نحن اليوم نحتاج بشارة من الله، ونريد منه أن يبشرنا أنّ خلاصنا بين يديه، وأن حياتنا على الارض ستكون على مثال حياته إذا عرفنا كيف نعيش هذه الحياة، فيأتينا الخلاص بشخص يسوع المسيح.

هذه البشارة ستبقى رأس الخلاص إذا كان رأس خلاصنا هو شخص يسوع المسيح، فالعذراء مريم هي أم الخلاص وأم الحياة ونبع كل خير وبركة وعافية ونعمة للإنسانية جمعاء. لذلك نحن نؤمن أن العذراء ستبقى البشارة الأولى والأخيرة في خضوعها لكلمة الرب لتقول بثقة: “ها أنا أمةٌ للرب فليكن لي حسب قولك أيها الملاك”.

فالحياة بشخص يسوع المسيح تبدأ من البشارة، وتبقى أداةً للخلاص والحياة.
نسأل العذراء مريم اليوم أن تصلي من أجلنا وتحضننا كما تحضن كل أمُّ ابنها، وترفع عنا كل بلاء. وكل عام وأنتم بخير.

وبعد القداس استقبل سيادته المعايدين في صالة الكنيسة.

تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

ريتا طحان

ريتا سليم طحّان
- خريجة كلية الإعلام والاتصال اختصاص علاقات عامة
_-طالبة أ دب عربي في جامعة البعث
- متطوعة في جمعية بذور رجاء (متابعة وتقييم مشاريع صغيرة)
- سكرتيرة تحرير جريدة حمص
- مراسلة ومحررة سابقة بجريدة حمص
-هواياتي: المطالعة

اترك تعليقاً