تعني البشارة في اللغة : الخبر المفرح
قٌدِّمت والدة الإله إلى الهيكل حسب الأخبار المتبادلة في الكنيسة وهي ابنة ثلاث سنين واذ كانت منذورة لله أقامت بالهيكل إحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة، إلى أن بلغت السنـة الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمرها وكانت حينئذ قد صارت بنتاً بالغة , خطبت ليوسف باتفاق رأي الكهنة حيث كان والداها ( يواكيم وحنّة ) قد توفّيا وهي من العمر أحد عشر سنة حيث كانت مقيمة في الهيكل .
وإنه بعد حبَل أليصابات بيوحنا المعمدان بستة أشهر أُرسلَ الملاك جبرائيل من الله إلى مريم العذراء المخطوبة ليوسف بمدينة الناصرة حيث كانت قبل أربعة أشهر قد خرجت من الهيكل , فدخل إليها الملاك وقال : ( سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك مباركة أنت في النساء ) (لوقا1 :26 ) . ولمّا رآها اضطربت هدّأ روعها قائلاً : ( لاتخافي يامريم لأنّــك قد وجدت نعمة عند الله، وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع هذا يكون عظيماً وابن العلي يُدعى ) ( لوقا 1 : 30 )
لكن مريم استغربت كيف تحمل وهي لم تزل عذراء، غير أنَّ الملاك استطرد قائلاً :
( الروح القدس يحلّ عليك وقوة العليّ تُظلّلكِ فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله ) (لوقا1 :35) ثم قال لها : (ليس شيء غــير ممكن لدى الله) (لوقا1 :37) , حينئذ أجابته بتواضع صادق ( هوذا أنا أمَةٌ للرب ليــكن لي كقولك) (لوقا1 :38) .
وترنّمت العذراء بالتسبيحة اللاّئقة بالله وهي الأولى في تسابيح العهد الجديد ومجّدت إلهها ومخلّصها قائلة ) تُعظِّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي ………….)
( لوقا 1 : 39 ـ 55 ) .
فبحقٍ تُعَدُّ والدة الاله مريم العذراء أوّل مؤلّف في العهد الجديد .
تُعيّد لها الكنيسة في 25/ آذار / من كل عام
اترك تعليقاً