ولد الأديب الدكتور سامي الدروبي في مدينة حمص في الـ 27 من نيسان 1921 وتوفي في الثاني عشر من شباط عام 1976، ويعتبر أديباً مبدعاً فرض نفسه على الثقافة والأدب والسياسة، وهو علَم من أعلام سورية في العصر الحديث.
نشأ الدروبي في أسرة عرفت بالوطنية والحس الإنساني، ودرس الابتدائية والثانوية في دمشق وحمص، وتميز في المدرسة بمشاركته في العمل الوطني ضد الاحتلال الفرنسي.
وتابع دراسته في دار المعلمين العليا لمدة عامين… وعيّن مدرساً في قرية المخرم بريف حمص، ثم أوفد إلى مصر سنة 1943 لمتابعة دراسته، حيث حصل على إجازة جامعية في الفلسفة وعلم النفس ليعمل معيداً ومدرساً في جامعة دمشق قبل أن يوفد إلى فرنسا ليحصل على شهادة دكتوراه في الفلسفة، ويعيّن بعدها عميداً لكلية التربية بجامعة دمشق ثم وزيراً للمعارف، وبعدها سفيراً لسوريا في يوغسلافيا، ومصر، وإسبانيا، والمغرب، ومندوباً لسوريا في جامعة الدول العربية في القاهرة.
ترجم الدروبي العديد من المؤلفات التي بلغ عددها 80 كتاباً، منها مسائل فلسفة الفن المعاصر ودراسات فلسفة علم الجمال، كما ترجم من الفرنسية الأعمال الكاملة للأديبين الروسيين “دوستويفسكي” و”تولستوي”، وثلاثية الأديب الجزائري “محمد ديب” البيت والحريق والنول ورواية /جسر على نهر درينا/ لآندريتش.
وكانت آخر مشاريع الراحل الفكرية التي رأت النور بعد رحيله كتاب “الجيب العربي” الذي أقرته وزارة الثقافة السورية بعد رحيله.
اترك تعليقاً