ثقافة

قراءة نقدية لرواية “في مهب الحرب” في رابطة أصدقاء المغتربين

ضمن نشاطات رابطة أصدقاء المغتربين أقامت اللجنة الثقافية في الرابطة قراءة نقدية لرواية “في مهب الحرب، فنون الموت” للكاتب الدكتور ميلاد يوسف زكيمي والتي تشكل باكورة أعمال الدكتور زكيمي الأدبية.

أدار الجلسة أعضاء الرابطة السيدة مايا شبوع والآنسة هنادي أبو هنود، ونسق لها الدكتور رامز بيطار.

وقدم القراءة النقدية كل من الدكتور المهندس نزيه بدور، الآنسة خديجة الحسن، الآنسة هنادي أبو هنود. كما علق على القصة الدكتور الطبيب الشرعي بسام المحمد عضو مجلس الشعب وأبدى إعجابه الكبير على موضوعها وكونها تصور هذه المرحلة وتؤرخ لها.

وقد قدم كل من الأدباء المشاركين رؤيته الأدبية الخاصة من نقد بنّاء قائم على اعتبار الرواية عملاً أدبياً متكاملاً، وكان الثناء هو الرأي الغالب لديهم، فالعمل نابع من القلب سكبه كاتبه بكل صدق وشفافية دون أن يحسب حسابات لمكونات القصة أو الرواية، فجاءت مسبوكة في قالب قصصي روائي حديث يلامس الناس من داخلهم لأن الرواية تتحدث عن الحرب الإرهابية المشؤومة على سوريا، وقد بثها الكاتب أفكاره الفلسفية والوطنية والإنسانية، وضمّنها القيم الوطنية والتآخي ونبذ الطائفية.

ورغم تصويرها ورصدها لآلام الناس خلال الحرب الإرهابية على سورية ورغم الحزن الشديد الموجود فيها، لكنها جميلة بكل مقاييس الأدب.

لقد أجمع النقاد على أن الرواية حرصت على نشر الثقافة الوطنية ومثلت الجانب الإنساني وابتعدت على الكراهية لينتصر التسامح والمحبة والانتماء للوطن.

إن الرواية شكّلت وصفاً دقيقاً لواقع معاش، وجمالاً أدبياً لخيال زركشه الكاتب بالوصف هنا ووشّاه بالسرد هناك، ثم زيّنه بلآلئ الحب، وجمّله بمبادئ الشرف والكرامة والرجولة، فإذا بنا أمام رواية بديعة لا نتوانى عن النظر إليها وقراءتها والاستمتاع بفنها، وعلى الرغم من الحرب وشراستها فقد صور لنا الكاتب الأحداث تصويراً رومنسياً حالماً جعلنا نركض في سهول الوطن وننام على تلاله أو بين بساتينه ونشمّ عبق زهوره.

وكانت “في مهب الحرب” رواية تؤرخ حوادث الحرب وويلاتها التي عانى منها السوريون جميعاً، وقد اهتم الأستاذ بشار خزام رئيس مجلس إدارة رابطة أصدقاء المغتربين بهذا الجانب وتمنى وجود أعمال أخرى ترصد فترة الحرب على سوريا.

ومهما يكن من أمر فنحن أمام روائي جديد ورواية جديدة تستحق منا القراءة لنستمتع برحلة في رحاب سهول بلادنا حيث الجمال متجسد، ولنقرأ تأريخاً دقيقاً لحقبةٍ زمنية ذهبت وما زلنا نعاني من تبعاتها إلى الآن فكانت بحق شاهداً على العصر.

لقد كانت رابطة أصدقاء المغتربين منبراً أدبياً حراً اعتاد أن يجمع أدباء كباراً قدموا أدبهم عليه بدءاً من الأديبة نهاد شبوع ووصولاً إلى أدباء عصرنا الحالي….

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.

اترك تعليقاً