هو ابن الشيخ سعيد الملوحي، ولد في مدينة حمص عام 1917، تلقى تعليمه في حمص ودمشق، وتخرج في دار المعلمين العليا عام 1942 وحصل على إجازة في الأدب العربي عام 1945 في القاهرة.
عمل مدرساً للغة العربية في حمص وحماة وحلب واللاذقية ودير الزور، ومديراً للمركز الثقافي في حمص، ومديراً للمركز الثقافي بدمشق، ومديراً للتراث العربي في وزارة الثقافة، ومستشاراً ثقافياً، وعضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضواً في جمعية البحوث والدراسات. بدأ “الملوحي” مشواره الأدبي في الثلاثينات ونشرت أول قصيدة له عام 1936، وفي عام 1944 قام بترجمة أول كتاب بعنوان “ذكريات حياتي الأدبية” لمكسيم غوركي.
كما عمل مدرساً في جامعة بكين ومنحته الجامعة لقب أستاذ الشرف، وهو أول لقب علمي صيني يعطى لمدرس أجنبي. وتجاوزت إصداراته الم ئة كتاب إضافة إلى الكثير من الترجمات للآداب الغربية حيث تنقل بها ما بين الآداب الروسية والصينية والفييتنامية والكورية والألمانية والفرنسية والإيطالية والبلغارية، وبلغت ما يفوق الثمانية والثلاثين كتاباً. وفي مجال الشعر امتاز بموسوعية قلّ نظيرها.. فقد كتب الشعر الذاتي والغزلي والوطني والإنساني، واشتهر بقصائد الرثاء التي رثى بها نفسه وزوجته “بهيرة” وابنته “ورود”.
وقبل وفاته بحوالي سنة، قامت الجمعية التاريخية بحمص بالتعاون مع رابطة الخريجين الجامعيين ،بتكريم الأديب الملوحي في ندوة احتفالية خاصة حضرها عدد كبير من الأدباء والمثقفين تقديراً منهم لأعماله الأدبية التي يفخر بها الوطن.
وفي العام 2006 غيّب الموت الكاتب والمترجم عبد المعين الملوحي تاركاً وراءه أعمالاً خالدة بلغت حوالي 300 كتاب مطبوع ومخطوط في الشعر والتحقيق والترجمة والبحث والأدب الذاتي، والكثير من الأعمال التي حققها في مجال التراث الإنساني.
اترك تعليقاً