أخبار الأبرشية

(طلب… ولكن) تجربة تحاول إعادة إحياء المسرح

بالتعاون مع مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص أقامت فرقة أصدقاء المسرح من محافظة اللاذقية عرضاً مسرحياً بعنوان ( طلب…ولكن) في القاعة الأثرية في كنيسة القديسين الأربعين شهيداً وذلك يوم الثلاثاء الواقع في 15 تشرين الثاني 2022

( طلب…ولكن) هي مسرحية مأخوذة عن نص للكاتب الروسي (أنطون تشيخوف)، وتم تجسيدها بأداء بسيط واحترافي من قبل الممثلين : (أليسار كوساعبد القادر حوريةعلي طريبوش) تحت إدارة المخرج : أكرم شاهين.

تبدأ المسرحية بقدوم “إيفان” إلى منزل “ستبيان” لطلب يد ابنته نتاليا للزواج الذي يُعلن موافقته، وما هي إلا دقائق ويتجه سير المسرحية نحو خلافات على مواضيع تافهة تُشعل حالة من التوتر والغضب والعناد الذي يغلب على جميع الأطراف، تتضخم الخلافات لدرجة أن جميع الظنون تتجه بأن تكون النهاية ظلامية حزينة إلى أن يتغير المسار من جديد بتدخل والد نتاليا منقذاً الموقف لتكون النهاية مفرحة على عكس ما ظننا.

وفي كلمة لصاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم متربوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس أكد على أهمية الفن والمسرح في حياتنا فالإنسان بطبيعته هو كائن مسرحي، معبراً عن سعادته بهذا العمل الذي قُدم بأداء جميل وراقي واستطاع أنو يوصل رسالة بأن الأسرة هي الكيان الذي يرتبط به الإنسان.

و بدوره أوضح الناقد المسرحي حسن عكلا “أن المسرح بدأ في المعابد والآن المعابد تُعيد استقبال المسرح من جديد، مشيراً أن هذا المكان الذي قدمت فيه المسرحية جعل منها أكثر أصالة وارتباطاً به لمَ له من دفئ نفسي وروحي، إضافةً إلى نجاح العمل الذي قُدم ببساطة وعفوية وحقق أهم خصائص المسرح ومنها الصدق وتقديم الحياة كما هي”.

وفي تصريح خاص لجريدة حمص تحدث المخرج أكرم شاهين عن هذه التجربة التي لم تكن سهلة فتناول ( تشيخوف ) لدى ممثلين مبتدئين كان مغامرة أُثبت نجاحها بنجاح العمل الذي قدم دون أيّ رتوش مسرحي أو إضافات تكنيكية عالية.

 

وفي هذا الإطار أكد المحامي الاستاذ مرهف شهله المنسق العام أن المسرح جزء مهم من حضارتنا الإنسانية فهو يعكس صورة الواقع وبشكل مباشر مع الجمهور لذلك يتم العمل دائما مع المسرحيين والمهتمين في مطرانية الروم الأرثوذكس لإعادة إحياء المسرح من جديد نظراً لكونه جزء أساسي من حياتنا.

وفي الختام عبّر الجمهور عن سرورهم بهذه الأعمال من خلال حضورهم وتفاعلهم الذي كان بارزاً في القاعة ممثلاً معادلة جمهور حمص الذّواق والمرحّب للفن وقصصه.

العرض استمر ليومين متتاليين حضره العديد من الفنانيين والنقاد المسرحيين في حمص والمهتمين والاهالي.

ميراي ابراهيم
تصوير: كابي ابراهيم

اترك تعليقاً