ثقافة

نقل وزرع الأعضاء ورشة عمل في جامعة الوادي الدولية

أقامت كلية الحقوق في جامعة الوادي الدولية وتحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور شفيق باصيل، ورشة عمل بعنوان نقل وزرع الأعضاء
وفي كلمة له أشار رئيس جامعة الوادي الدولية الدكتور شفيق باصيل إلى أهمية الندوة ودور الجامعة في إيصال المعلومات بما يخص هذا الجانب مبيناً ان الجامعة تسعى دائماً لإقامة الندوات العلمية التي تساهم في رفع السوية العلمية للطلاب والمجتمع.

وفي محاضرته التي حملت عنوان الشروط الطبية لنقل وزرع الأعضاء أشار عضو الهيئة التدريسية الدكتور بسام المحمد إلى المصطلح الخاص بذلك وهو نقل عضو أو مجموعة من الأنسجة السليمة من جسم سليم إلى جسم مريض لتحقيق مصلحة علاجية، وبيّن أن مصادر نقل الأعضاء إما صناعية أو أخذ عضو من إنسان أو من حيوان. وبدوره أشار ممثل قائد شرطة حمص النقيب مهند محمد في محاضرته إلى دور الضابطة الشرطية في مكافحة نقل وزرع الاعضاء غير الشرعي مشيراً إلى القوانين الصادرة بما يخص هذا الجانب.

وفي تصريح لجريدة حمص أشار مدير أوقاف حمص الشيخ زهير الأتاسي إلى وجهة النظر الدينية لنقل وزرع الأعضاء، متحدثاً عن مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحكم هذا الموضوع وعن حكم بيع الأعضاء أو الإتجار بها وحكم هبة الأعضاء من شخص لآخر، وعن حكم نقل عضو من إنسان لنفسه من مكان لآخر، وعن نقل عضو من إنسان لغيره لإنقاذ حياته، وعن نقل عضو من إنسان ميت لآخر وحكم نقل الأجنة، وكل ذلك من خلال وجهة النظر الدينية الشرعية مشيراً الى أهمية هذه الندوة.

وأشار صاحب السيادة المتروبوليت نيقولاوس (بعلبكي) إلى أهمية هذا الموضوع بما يفتح الباب أمام الناس الذين بحاجة لزرع الأعضاء لاستمرار حياتهم مبيناً ضرورة وجود ضوابط معينة من وجهة نظر الديانة المسيحية التي تعتبر نقل وزرع الأعضاء هو أمر مسموح فيه إذا كان بالمحبة ومن باب التضحية والعطاء وليس من باب التجارة أو الإكراه وهو شرط ألا يكون فيه إيذاء للذات.

وأشار عضو المحكمة الدستورية العليا القاضي فارس سطوف في تصريح لجريدة حمص إلى الناحية القانونية لنقل وزرع الأعضاء مشيراً إلى القانون الصادر عام 2003 بما يخص هذا الجانب من حيث نقل الأعضاء بين الأحياء والشروط الواجب توفرها في تلك الأعضاء من خلال الانسجام بين الخلايا والأعضاء المراد نقلها والحصول على موافقة الشخص المنقول منه وموافقة الشخص المنقول إليه، ومنع نقل الأعضاء بين ناقصيه الأهلية باستثناء الشقيقين التوأمين إذ أجاز القانون نقل الأعضاء بينهما بعد موافقة الأبوين أو أحدهما وبين أن القانون تحدث عن فرض عقوبات على نقل الأعضاء من شخص لآخر بالإكراه أو بقصد الإتجار.

كما أشار عميد كلية الحقوق في جامعة الوادي الدولية الدكتور صبحي العادلي إلى موقف القانون السوري الذي سمح بنقل وزرع الأعضاء شرط أن يكون ضمن الضوابط القانونية المقررة أصولا ً كما أشار إلى اتفاقيات والمواثيق الدولية الناظمة لهذا الموضوع مع احترام حقوق الإنسان واحترام قرارات منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.

وفي كلمة له أشار القاضي علي الدبرة إلى أهمية القرارات الناظمة لهذا الموضوع مبيناً التطور العلمي في هذا المجال.

وفي كلمة له تحدث مستشار رئيس الجامعة للعلاقات العامة والإعلام الدكتور رامز بيطار عن خبرة حياة لمن زرع لهم أعضاء والتبرع بالأعضاء لما فيه عمل خير ومحبة للإنسان، وبيّن أن ورشة العمل عن نقل وزع الأعضاء أقامتها جامعة الوادي الدولية كلية الحقوق والاتحاد الوطني لطلبة سوريا بالتعاون مع نقابة أطباء سورية وقيادة الشرطة في حمص ونقابة المحامين ومديرية أوقاف حمص حيث تبحث هذه الورشة بعددة محاور منها الطب وزرع الأعضاء.

وزرع الأعضاء من الناحية القانونية والدينية ودور الضابطة الشرطية.

ومن الحضور الدكتور سهيل حجل الذي أشار لجريدة حمص إلى ضرورة وجود ورقة ضمن شهادات القيادة لمن يرغب في وهب أعضائه في حال حوادث السير حيث من المعروف انه بعد الوفاة يكون هناك موت دماغي ولكن باقي الاعضاء قابلة للنقل مشيراً إلى ضرورة نشر ثقافة نقل وزرع الأعضاء فب المجتمع.
أدار الورشة القاضي علي الدبرة والدكتور عزام حسون نجار والدكتور رامز بيطار.

حضر فعاليات الورشة عدد من طلاب كلية الحقوق في جامعة الوادي الدولية وعدد من الأطباء والمتابعين والمهتمين.

أندريه ديب- مريانا إبراهيم

اترك تعليقاً