مساهمات القراء

موطني

جلس في المقعد الخلفي و هو يحدق بنافذة السيارة مراقباً جانب الطريق و هو يتحرك، لقد انتصبت على أطرافه أشجار السرو و منازل بسيطة البناء و أرض سهلية جميلة.

شعور غريب تسلل الى جسده و هو في طريقه للمطار، لم يتبقَ لديه وقت إلى أن تقلع الطائرة، وفجأة تذكر أغنية تعلمها على مقاعد الدراسة ،فالتفت للسائق و طلب منه رفع صوت تلك الاغنية وكانت كلماتها : “موطني…. موطني…. الجلال والجمال”..

أغمض عينيه، اتكأ على مسند المقعد وتذكر كيف كان يلعب ببستان جده، و كيف كان يسهر الليالي مع أخوته، ويلعب مع رفاقه، فجأة قال له السائق: لقد وصلنا.

فارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه وقال لنفسه: و الله هو السفر للأجساد وليس للأرواح، فهي لا تهاجر أوطانها وتبقى حيث خُلقت و طلب من السائق أن يعود لبيت أهله قائلاً: هنا جذري و هنا وطني، سأموت هنا وأدفن هنا في أرضي وفي وطني…

الطالب: نوفل كاسوحة
الصف: الثامن الأساسي

اترك تعليقاً