لمغارة الميلاد قصة ورموز :
1 ـ توجد الملائكة دوماً حيث يكون الله. لذلك هم دوماً فرحون ، ويحملون فرحهم الى حيث يُرسلون، وقد بشّر الملائكة الرعاة بميلاد المخلّص، وترمز الملائكة إلى نزول السماء إلى الأرض ، وارتفاع الأرض إلى السماء.
2 ـ وترمز العذراء مربم إلى حياة التأمل والتواضع، فهي كانت تحفظ كلام الله في قلبها وتعمل به، وإلى انتظار البشرية للخلاص. يقول القدّيس أفرام السرياني : ” ما أفسدته حوّاء بتمردّها ، أصلحته العذراء بطاعتها “.
3 ـ يرمز القدّيس يوسف إلى الطاعة الواعية والصامتة وإلى تتميم إرادة الله بصمت. فهو لم يتمرّد لم يتذمّر. واستطاع أن يحمي الله المتجسّد بيسوع المسيح ، بصمته المصلّي. وتصرّف كما أمره الملاك بدون جدال. وهو يرمز إلى الإنسان المترقّب لعلامات الله في حياته ،
4 ـ يرمز الرعاة إلى الله الآب راعي الرعاة ( حزقيال 34 : 1-16 ) ويرمز الرعاة أيضـــاً إلى الفقراء، الناظرين إلى السماء ، الذين كانوا ينظرون إلى الملائكة ولو أنهم كانوا ينظـــرون إلى أغنامهم ، لما رأوا علامــة السماء، ويرمز الرعاة أيضاً إلى المسيح ، الراعي الصـــالح ( يوحنا 10: 11 )
5 ـ يرمز المجوس إلى البحث الدائم عن الحقيقــــة ، عبر كلّ رموز الطبيعة التي تقود إلى الله، فهم أصحاب المنطق، أصحاب العلم والسلطان والجاه ولم يكن شيء ينقصهم سوى الله الذي أتوا يبحثون عنه ؛ ورغم كلّ الغنى فإنهم تبعوا النجم ليدلّهم أين هو المسيح . وتحدّوا هيرودوس . فيرمزون إلى الآتين من البعيد من العالم الوثنيّ ليفتّشوا عن النجم الموجود. كانوا يفتّشون عن الجوهر. فحيث يكون الفرح إذن ، هناك تكون المغارة. وحيث تكون العذراء والتواضع ، هناك يكون الميلاد . فلما وصلوا المغارة قدموا للطفل الهدايا وهي : ذهب ولبان ومر وهي تعني :
1 ـ الذهـب : على أن يسوع ملك
2 ـ البان ( البخور ) : على أن يسوع إله
3 ـ المُــر : على أن يسوع إنسان
وكل عام وأنتم بخير
اترك تعليقاً