عنوان لحديث يطول ويطول
مقيم في ذاكرتي أبداً
قديم قدم الوعي…
حين أدرك أن كل ما تعلمته في المدارس والجامعات
هو أمامي…
يحدث كل يوم وفي كل لحظة
أمي … هي الحدث
وعندها تبدأ وتنتهي ” الخبرية “
حين تكون أمي أكبر مرشِد لاستهلاك الماء
والكهرباء وكل الموارد المتجددة وغير المتجددة
والأكفأ والأقدر في مجال إعادة التدوير…
حين تقوم بغسل أكياس النايلون لتعيد استعمالها بدلاً من رميها لتتراكم وتتراكم في كل مكان كونها غير قابلة للتحلل…
حين تنجز أغلب عمليات التنظيف بأقل قدر ممكن من الماء والمنظفات…
حين لا ترمي الفضلات العضوية مع القمامة…(فرز تلقائي فطري للقمامة حسب نوعها)
بل تضعها في الأرض كنوع من السماد العضوي…
وفي حالات أخرى تكون هذه النفايات غذاء لدجاجاتنا…
حين لا تسمح برمي بقايا القهوة العربية في ” حوض الجلي “…
بل في تربة الحديقة أو في ” أصص الزريعة ” حيث تكون ذات فائدة هنا
وضرر كبير هناك…
أيضا بذور الفواكه والثمار التي اعتادت وضعها جانباً لترميها في حديقة المنزل فتنمو أشجاراً متنوعة لننعم الآن ببستان متواضع يزين بيتنا ويغنينا بثماره…
حين تكون قادرة على اختراع عشرات الطبخات من الأعشاب البرية تكون هي ” الشيف ” الحقيقي…
ليس من يطبق مقادير الوصفات بحذافيرها فتنجح الطبخة !!!
أهم الدروس التي يجب علينا مراعاتها والتي أغلبها شرِع كقوانين في كثير من البلدان…
تطبقها أمي بالفطرة وبالوعي الطبيعي…
لحماية الأم الكبرى ” الطبيعة “
فتكون أمي هي أكبر مساهم فعلي في حماية ما تبقى من البيئة
وإنقاذ هذا الكوكب.
م. ميشلين وهبي
اترك تعليقاً