منوعات

المسنين في عيدهم .. نعيش عائلة واحدة بأمل وتفاؤل

المسنين في عيدهم .. نعيش عائلة واحدة بأمل وتفاؤل

في تلك القاعة في حي العدوية الحمصي حيث يتسع المكان بقاطنيه ولكل منهم حكاية .. منهم من يجلس على كرسيه المتحرك والبعض الآخر يتكئ على عصاه التي ربما توارثها عن أهله، أعمار متفاوتة فمنهم ابن السبعون عاما وآخر يقارب التسعين وربما تجاوزها، يبتسمون ويضحكون ويرقصون لأنه في داخلهم حب الحياة واستمراريتها بتواجد الراهبة فالنتين صقر التي قاربت التسعون من العمر فهي من تعتني بهم وتعطيهم الطاقة بروحها المرحة رغم تقدمها في السن .. هكذا يقضي المسنين عيدهم في المركز الإنجيلي لرعاية المسنين في حمص

ففي اليوم العالمي للمسنين والذي يصادف في الأول من تشرين الأول من كل عام يحتفل العالم بهذه المناسبة لأن المسن هو من أعطى الكثير وضحى لوصول أبنائه إلى أفضل حال.

وبهذه المناسبة أقام المركز الإنجيلي لرعاية المسنين في حمص احتفالية كتكريم للمسنين وذلك يوم الخميس 1 تشرين الأول 2020 فقد شارك المشرفين على الدار الأغاني والرقصات مع المسنين تعبيراً عن محبتهم لبعضهم البعض كعائلة واحدة تعيش على المحبة.

المشرفة على الدار الراهبة فالنتين صقر والبالغة من العمر التسعين عام تقوم بنفسها بخدمة المسنين بمشهد خيالي فهي المعمرة ابنة التسعون عاما تقوم بخدمة المسنين بنفسها، تمسك بأياديهم وتقودهم إلى مائدة الطعام وتلبي احتياجاتهم.

وتقول الراهبة فالنتين صقر عبر جريدة حمص بأنها في سورية منذ العام 1952 وهي لبنانية الأصل وتقوم برعاية المسنين في المركز منذ عام 2007 وبينت أنه من الواجب رعاية المسنين والتعاون معهم فهم من شقى في هذه الحياة فلكل حكايته الخاصة في المجيء إلى المركز، وتضيف بأن المسنين يتعاملون مع بعضهم كعائلة واحدة وكل منهم يحكي حكاية عمر من الزمن.

وفي ختام كلامها وجهت الراهبة فالنتين رسالة شكر ومحبة إلى الرئيس بشار الأسد لدعمه كل الأعمال الإنسانية بكافة المجالات وتوجهت بالشكر لكل من يقوم بعمل الخير من منظمات.

ومع مرور عام جديد ينظر المسنون إلى عالمهم الجديد في ذلك المركز باحثين عن كل نقاط الإيجابية في حياتهم ومحيطهم .

أندريه ديب – لودي عطية

عن الكاتب

جريدة حمص

جريدة حمص أول صحيفة صدرت في مدينة حمص – سوريا عام /1909/ عن مطرانية الروم الأرثوذكس لتكون لسان حال المدينة.

اترك تعليقاً