الدكتور إليان فيليب فركوح من مواليد حمص 1959.
بدأ دراسته في المدارس الغسانية الأرثوذكسية، تفوّق بدراسته فحاز على المرتبة الثانية على مستوى القطر في الشهادة الإعدادية، التحق بكلية الطبّ البشريّ في جامعة دمشق، ثم تابع تحصيله العلمي في فرنسا متخصّصاً في طبّ التوليد والأمراض النسائية وجراحتها، واختصّ بالعقم وجراحة الثدي.
شارك وحاضر بالعديد من المؤتمرات الطبية
كان مقيماً في فرنسا، هو وزوجته الطبيبة رولى فركوح وبناتهما الأربعة اللواتي يدرسن في كلية الطبّ بفرنسا اثنتين منهما قد أنهيتا دراستهما وتتابعان الاختصاص بالأمراض النسائية والأمراض الصدرية.
بدأ دراسة اللاهوت عبر النت عام 2019 برنامج الكلمة (جامعة البلمند) في لبنان ودرس الموسيقا البيزنطية منذ شبابه وأتقنها وكان مرتلاً في الكنائس وعضواً فاعلاً بمكتب التعليم الديني في حمص.
كان رحمه الله يعطي بالخفية فلم تعرف يساره ما تفعله يمينه فقد شارك بتأسيس كنيسة في مدينة ستراسبورغ بفرنسا للروم الأرثوذكس وأيضاً كان من مؤسسي جمعية خيرية في فرنسا لمساعدة مسيحيي الشرق الأوسط.
ساهم وبسخاء كبير ببناء وإعمار كنائس وأديرة في سوريا ولبنان وفرنسا وألمانيا.
ساعد العديد من العائلات والمرضى في حمص بشكل مباشر وعبر الجمعيات الخيرية.
له العديد من المحاضرات والمقالات وألّف كتاب “دور المسيحية في الطبّ والمجتمع “.
أيضاً ترجم كتاب من اللغة الفرنسية إلى العربية “المناقبية المسيحية والتناسل” للكاتب الفرنسي اللاهوتي المشهور “جان كلود لارشيه”.
دعي إليان فيليب فركوح في عام 2019 من قبل المجمع الأنطاكي المقدس المنعقد بدير البلمند المخصّص للبحث في العائلة المسيحية ليلقي محاضرة حول المواضيع الدينية المتعلقة بالأخلاقيات.
ذويه رحمهم الله اختاروا له اسم شفيع مدينة حمص القديس الشهيد الطبيب إيليان الحمصي وهو اختار ان يكون على خطى ومسيرة هذا القديس فكان طبيباً ناجحاً ساعد الفقراء والمحتاجين بمهنته، ومبشراً ومجاهراً بمسيحيته وأفكاره الأرثوذكسية.
انتقل الطبيب إليان فركوح العاشق لمدينته حمص والمحبّ لوطنه سوريا إلى الأخدار السماوية في 8 كانون الأول 2020، بعد سنوات طوال من العطاء الطبّيّ والإنساني واللاهوتي ليبقى في ذاكرة الحمصيين وفي قلوبهم، وليحفر اسمه في تاريخ مدينته حمص التي كان حاضراً فيها بإحسانه وبرّه رغم اغترابه.
مرهف شهله
ميشلين وهبي
اترك تعليقاً