حمصيون بلا حدود

د. خالد خاشوق ينال وسام الاستحقاق الفرنسي برتبة فارس

“باسم رئيس الجمهورية الفرنسية، تم اليوم منحي وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس، تقديراً لجهودي كمسؤول عن وحدة العناية المشددة لمرضى الكورونا خلال الموجة الأولى لهذه الجائحة.

أهدي هذا الوسام لجميع الأشخاص الذين كانوا برفقتي في هذه المغامرة، إلى عائلتي وأهلي وإلى جميع الأصدقاء.

أهدي هذا الوسام أيضا إلى والدي وعمتي جولييت، اللذين سيكونان في هذه اللحظات فخورين بي أينما كانوا”.

بهذه الكلمات المعبرة والصادقة سجل الدكتور خالد خاشوق انطباعاته وسعادته، عندما تم منحه وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس.

وانطلاقاً من أهداف جريدة حمص في الاهتمام بالحمصيين المغتربين في بلاد الاغتراب، والذين تفوقوا وتميزوا ونالوا درجات عالية من العلم أو استحقوا التقدير، أو سجلوا بصمة فخر لبلدهم، رأينا كأسرة تحرير أن نتعرف على الدكتور خالد خاشوق الحمصي الأصل، وقد أفادنا بمعلومات عنه عبر لقاء خاص من فرنسا، سجل فيها محبته وولاءه لبلده ومدينته وحيه الذي ولد ونشأ فيه، وغادره شابا ليشق طريقه في رحاب العلم والطب.

خالد جوزيف خاشوق من مواليد 1960 من حمص-الحميدية، حصل على الشهادة الثانوية (البكالوريا) عام 1978.

درس الطب البشري في جامعة دمشق، وتخرج فيها عام 1984، تخصص في قسم الداخلية والقلبية وحصل على الدراسات العليا عام 1988، ثم سافر إلى فرنسا في العام نفسه ليتابع الاختصاص ويحصل على الشهادة عام 1993.

مارس مهنته في باريس وضواحيها، وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1999.

متزوج من سيدة سورية وله ولدان: الشاب عمره ثلاثون عاماً، وهو طبيب اختصاصي بأمراض الكلية، وفتاة عمرها سبعة وعشرون عاماً تحمل شهادة دكتوراه في الصيدلة.

في أزمة الكورونا الأولى، طلب منه أن يكون مسؤولاً عن وحدة العناية المشددة لمدة شهرين، عمل خلالها مع زملائه ليلاً ونهاراً للتصدي لهذه الجائحة، وبعد انحسار الموجة الأولى قررت الرئاسة الفرنسية منح وسام الاستحقاق الوطني لبعض العاملين في المجال الطبي: أطباء وغير أطباء، وذلك تقديراً لجهودهم في هذا المجال.

ظهر القرار في الجريدة الرسمية في 1حزيران 2021 وتم تقليده هذا الوسام في 19 حزيران من العام نغسه، ضمن حفل ضم بعض الأقارب والأصدقاء.
لمحة عن وسام الاستحقاق:
تمنح فرنسا على المستوى الرئاسي نوعين من الأوسمة الوطنية: وسام فرقة الشرف الذي حصلت عليه فيروز مؤخرا، وهذا الوسام أسسه نابليون بونابرت عام 1805، ويمنح بعد عشرين سنة من الخدمة.

الوسام الثاني هو وسام الاستحقاق الوطني أسسه الجنرال شارل ديغول عام 1963، ويعطى بعد عشر سنوات من الخدمة.

وكلا الوسامين يمنحان لأي مواطن فرنسي أو أجنبي لقاء خدمة جليلة يقدمها لفرنسا.

حمص تفخر بأبنائها البررة أينما كانوا، وتؤكد محبتها الدائمة لهم، واحتضانها إياهم،  لأنهم أجزاء من قلبها الذي ينبض خارج الجسد.

اترك تعليقاً