يرجح ولادتها في العام 166 م أو 170م، وتنحدر من أسرة نبيلة وهي ابنة يوليوس الكاهن الأعظم لمعبد الشمس والمشرف على العبادة في حمص وفي سائر أنحاء الإمبراطورية الرومانية آنذاك.
تربعت على عرش روما وأثبتت ذكاء المرأة السورية وكفاءتها ومشاركتها للرجل في بناء المجتمع وحكم الدولة وقيادة الجيش والتخطيط للمعارك وإبرام اتفاقيات السلام.
وفي عام 187 م تزوجت جوليا القائد الروماني سيبتيموس سيفيروس، قائد الفرقة الرابعة في الجيش الروماني في سورية، وأنجبت منه ابنها الأول “كاراكلا” في مدينة ليون الفرنسية عام 188م، ثم انتقلت الأسرة الى روما ورزقت بابنٍ ثانٍ يدعى “جيتا”، وفي عام 193م أصبح زوجها قيصراً على روما ومنحت جوليا دومنا لقب المعظمة وأم القياصرة.
كما شاركت في التخطيط وتقديم النصائح وقيادة المعارك الحربية التي وقعت في الشرق في الفترة الواقعة ما بين عامي 195-211 م ومنحت لقب الشرف أم المعسكر وأم الوطن، وأم مجلس الشيوخ ودومنا أي السيدة عظيمة القدر والنفوذ.
وفي إحدى المعارك التي وقعت في بريطانيا قتل زوجها ونشب خلاف على الحكم بين كاراكلا وجيتا انتهى بمقتل جيتا عام 212.
وفي عام 214 م شاركت ابنها كاراكلا في حروبه ضد الفرس في سورية وبعد مقتله عام 217 في مدينة الرها السورية وتنصيب القائد الروماني مكاريوس قيصرا لروما فقدت جوليا دومنا عرش روما وتوفيت في أنطاكية، ثم نقل جثمانها إلى روما ودفنت وفق شكل وقواعد دفن القياصرة.
وقد اكتشف في سورية العديد من القطع الأثرية التي تصور الملكة جوليا دومنا منها قطعة نقدية مصنوعة من معدن الفضة تؤرَّخ للفترة الواقعة ما بين القرنين الثاني والثالث الميلاديين ماتزال محفوظة حاليا في متحف دمشق الوطني.
اترك تعليقاً