ثقافة

“أحكام الزواج والطلاق في قانون الأحوال الشخصية” محاضرة قانونية في مركز دعم وتمكين المرأة

تحت رعاية مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص، أقام مركز دعم وتمكين المرأة في كنيسة السيدة أم النور (حي الأرمن) يوم الأربعاء الموافق 27 ايلول 2023 محاضرة قانونية بعنوان ” أحكام الزواج والطلاق في قانون الأحوال الشخصية ” ألقاها المحامي الأستاذ مرهف شهله.

المحاضرة من ضمن سلسلة محاضرات توعوية غايتها نشر الثقافة القانونية بين النساء لمعرفة حقوقهن والدفاع عنها.

في القسم الاول من المحاضرة بيّن الأستاذ شهله أهم التعديلات على بعض مواد قانون الأحوال الشخصية والمعمول به منذ عام ١٩٥٣ والتي كانت بمعظمها لصالح المرأة.

أما القسم الثاني فكان شرحاً قانونياً تفصيلياً عن أحكام الخطبة والزواج والمهر والنفقة، ومنزل الزوجية وصولاً لأحكام الطلاق بأنواعه والمخالعة والعدة، خاتماً محاضرته بالتطرق لأحكام تثبيت النسب والحضانة والاراءة.

وفي ختام المحاضرة خصص بعض الوقت للمناقشة والاستماع للسيدات والإجابة عن تساؤلاتهن الهامة.

كما و وضّح الأستاذ المحامي مرهف شهله في تصريح خاص لجريدة حمص أن الغاية من هذه المحاضرات هو تقديم التوعية القانونية للنساء الذي يعتبر توعية للمجتمع بشكل عام. مؤكداً أن دستور الجمهورية العربية السورية وكافة التعديلات الأخيرة في التشريعات والقوانين ساهمت في المزيد من حماية المرأة وصون كرامتها. ومن أبرز التعديلات رفع سن الزواج إلى سن 18 عام، و الذي يحد من تفاقم ظاهرة زواج القاصرات الذي انتشر بزمن الحرب البغيضة على سورية و نتج عنه مشكلات اجتماعية كارثية بالنسبة للأسرة السورية .

والعديد من التعديلات الهامة التي تساهم في تحديد حقوق وواجبات الزوجين كما تحدد خيارات الزواج والطلاق ورعاية الأطفال والأمور المالية في حالات الطلاق والميراث والوصية .

وفي إطار ذلك تحدث لجريدة حمص قدس الأب الارشمندريت سيرجيوس عدرة كاهن رعية أم النور و المسؤول عن المركز “أن المركز يُعنى بدعم وتمكين المرأة المعنفة نفسياً واقتصادياً، و كان لابد من هذه المبادرة وخاصة بعد الأزمة السورية حيث ازدادت حالات التعنيف وكذلك حالات الزواج المبكر، علماً بأن المركز تأسس في أيار عام 2020 وقدم خدمات توعوية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي لأكثر من 2000 سيدة. هذا بالإضافة لتقديمه جلسات دعم نفسي، ارشاد جماعي، ومهارات حياة وخدمات طبية بالإضافة لاستشارات قانونية للسيدات المعنفات، حيث يساعد ذلك على تعزيز انخراط السيدات المعنفات في المجتمع من خلال دورات مهنية وتأمين فرص عمل لهنَّ. و يستمر المركز باستهداف أطفال السيدات واليافعين ببرامج دعم نفسي خاصة بهم.”

اترك تعليقاً