ثقافة

ملتقى اورنينا يقيم أمسية قصصية للأدباء الفائزين بالمسابقة الادبية القصصية

بدعوة من ملتقى اورنينا للثقافة والفنون ومطرانية السريان الكاثوليك، أقيم في تمام الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء أمسية قصصية للأدباء الذين فازت أعمالهم  بالمسابقة الأدبية القصصية في القاعة الأثرية في كنيسة الروح القدس، وذلك بحضور جمهور من الأدباء والمهتمين، والمطران ماريو ليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها،  وقد تم توزيع شهادات تقدير على المشاركين وعلى الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى وهم :
فاديا عيسى قراجة، فازت بالمركز الأول عن قصة يوسف الجقل. عبد الحكيم مرزوق فاز بالمركز الثاني عن قصة الديك الذي فقد ذاكرته. والمركز الثالث فازت به مناصفة عبير منون عن قصتها وتستمر الحياة مع د. أحمد يزبك عن قصته التكريم.

وقد قرأ الفائزون قصصهم الفائزة، وقدم الدكتور أسامة المتني والأستاذ محمد رستم قراءة في النصوص الفائزة في المسابقة حيث وجد المتني أن القاصة فاديا عيسى قراجة استلهمت قصتها من الموروث الديني من قصة النبي يوسف، مصورة ظلم المجتمع للإنسان الذي يولد بعاهة مستدامة ونظرته المتخلفة له. استخدمت الشريط اللغوي القصير  والرموز المشفرة لمعالجة موضوعها، فأرسلت إشارات مرمزة ترفض موروثات المجتمع  كالعادات والتقاليد التي مازالت متأصلة عند بعض، فروت الصراع بين قوى الخير والشر وانتصار الشر على الخير في النهاية.

وأضاف أن القاص عبد الحكيم مرزوق عالج في قصته المتناقضات في المجتمع بين القوىالمهيمنة على القرار، وبين الطبقة المستضعفة القابعة تحت ظل  الفقر والفاقة والعوز برؤية كوميدية درامية جميلة. مستخدماً التكثيف القصصي الأنيق والرموز المشفرة لطرح موضوعه، إذ جعل نهاية قصته لعبة لغوية جميلة. لم تغير من واقع القوى المستضعفة شيئاً، بل اختارت الخنوع كما تعودت عليه. حيث استخدم التناص من مسرحية الفيل ياملك الزمان ل سعدالله ونوس بحرفية.

ووجد د. المتني أن القاصة عبير منون استوحت فكرة قصتها من واقعها الاجتماعي من دون إعمال للخيال، فصورت ظلم الأب الذي يعامل أفراد أسرته بوحشية واستبداد متمرداً على عاطفة الأبوة. ومصادر قرار المرأة. وفي النهاية نجد نهاية القصة كانت مفرحة حيث عاد الأمل إليها من جديد بعد زواجها الثاني، وهنا إشارة صريحة إلى تجدد الحياة واستمرار للأفضل رغم المعاناة.

وقال الناقد محمد رستم أن  في قصة د. أحمد يزبك قضية إنسانية وهي الظلم الذي يتعرض له المبدعون. عن طريق استخدام رمز لعازف العود عبّر بصوت خفي عن استنكاره لهذا الواقع بطريقة درامية جميلة، مستخدماً بعض الدلالات التي تخدم موضوعه، معلناً في النهاية عدم رضاه عن انحدار القيم والأخلاق في مجتمعه بسبب تدميره للعقول والإبداع.

عبد الحميد مرزوق

اترك تعليقاً